بعد ساعات من إعدام جندي للاحتلال الإسرائيلي صحافية فلسطينية وأسيرة محررة في الضفة الغربية المحتلة، استشهد شاب، وأصيب آخرون بالرصاص الحي، مساء اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوبي غرب جنين شمالي الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة أن الشاب بلال عوض توفيق كبها البالغ من العمر 24 عامًا، استشهد إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر والفخذ، ووصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى جنين الحكومي، حسبما ذكرت وكالة "وفا".
#فلسطين 🇵🇸#جنين #يعبد إستشهاد الشاب بلال عوض توفيق قبها من بلدتنا يعبد خلال مواجهات أثناء إقتحام البلدة لهدم منزل عائلة #ضياء_حمارشة ..المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى . pic.twitter.com/gLQI99vX0m
— Thaer Abubaker د.ثائر أبوبكر (@Abubaker3Thaer) June 1, 2022
وفي التفاصيل، فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها نحو 30 آلية عسكرية بينها جرافة، اقتحمت بلدة يعبد، ونشرت القناصة على أسطح منازل المواطنين، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز صوب المواطنين، حيث أصيب 6 شبان بالرصاص الحي، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة في الرقبة والبطن والوجه.
كما عمدت قوات الاحتلال إلى محاصرة منزل عائلة ضياء حمارشة منفذ عملية "بني براك" وسط إسرائيل في 29 مارس/ آذار الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص فضلًا عن المنفذ.
ويتألف منزل حمارشة من بناية مكونة من ثلاثة طوابق وغرفة على السطح، بعدما أغلق الاحتلال مداخل بلدة يعبد، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
إلى ذلك، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، مساء اليوم الأربعاء، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل.
وعادة ما تشهد مدن في الضفة الغربية اقتحامات من قبل الجيش الإسرائيلي تتخللها مواجهات بين الجانبين.
استشهاد غفران وراسنة
وفي وقت سابق اليوم، شيّع مئات الفلسطينيين، جثمان الصحافية والأسيرة المحررة غُفران وراسنة، التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع الشابة غُفران، من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إلى مسقط رأسها بلدة "شيوخ العرّوب"، شمالي المدينة.
وفي سياق التطورات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث اعتقلت سبعة من محافظة رام الله والبيرة بينهم أربعة أطفال.
ومساء الثلاثاء، قمع جيش الاحتلال فعالية شعبية سلمية نظمها ناشطون فلسطينيون لرفع العلم الفلسطيني، شمالي الضفة الغربية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل عن الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات.