وثّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 26 طفلًا فلسطينيًا دروعًا بشرية منذ عام 2000.
بين هؤلاء الأطفال عهد الدبعي، التي تبلغ من العمر 16 عامًا، وأجبرها جيش الاحتلال قبل أسبوعين على الوقوف أمام مدرعته أثناء اقتحامه مخيم جنين لاعتقال شقيقها محمود.
منع من البكاء
عهد التي لن تكون آخر طفلة يستخدمها جيش الاحتلال درعًا بشرية تستذكر المشهد، فتقول إن الرصاص كان ينهمر من كل مكان.
5 ساعات من الاشتباكات والقصف الإسرائيلي.. كاميرا التلفزيون العربي تدخل منزل محمود الدبعي في مخيم #جنين#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: عميد شحادة pic.twitter.com/TTxVBH64Yp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2022
وتكشف أنها حاولت أن تحمي نفسها حيث خفضت رأسها، إلا أن جنود الاحتلال خرجوا من النافذة ينهرونها بألا تفعل ذلك، كي لا يطلق الشباب الفلسطينيون عليهم النار.
يومها نجت عهد بأعجوبة. فبعدما بقيت لمدة ساعتين في وجه الرصاص، حاولت عند انشغال الجنود الاحتماء بشجرة.
وتستذكر كيف منعها جنود الاحتلال من البكاء أيضًا، فتقول إن أحدهم كان يطل عليها صارخًا في وجهها، ينهاها عن البكاء.
"تفاصيل لا تُنسى"
محمد الدبعي، والد عهد، شهد هو أيضًا على استخدام المدنيين دروعًا بشرية في جنين. فيشير إلى أن الضابط الإسرائيلي كان يحتمي خلفه، ويضع الـ "أم 16" على كتفه ليطلق النار على المنزل.
ومحمد الذي لا ينسى تفاصيل ما جرى له ولطفلته، يعرض للرصاصات التي ما زالت تظهر في المكان.
يقول الأب وابنته، وقد استغلهما جيش الاحتلال دروعًا بشرية بعد تفجير منزلهما، إن في الحياة تفاصيل لا تُنسى، أهمها رؤية الموت من مسافة قريبة والنجاة منه.