Skip to main content

تحذيرات من الوضع الإنساني.. قصف الاحتلال يرفع أعداد شهداء غزة

الإثنين 8 يناير 2024
قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة رافعًا أعداد الشهداء والجرحى - الأناضول

مرّ يوم آخر على غزة واصل فيه الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مختلف مناطق القطاع، موسعًا بعدوانه رقعة الدم والدمار.

فبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22835 شهيدًا والمصابين إلى 58416.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد، إلى فتح معبر رفح وتحويل 6 آلاف جريح للعلاج في الخارج "بشكل فوري وعاجل"، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع جراء العدوان.

قصف متواصل على غزة

وقصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، رافعًا أعداد الشهداء والجرحى.

ومن المناطق التي طالها القصف الفالوجا شمالًا، حيث سقط 20 شهيدًا على الأقل بحسب مراسل "العربي"، وموراج شمالي رفح، حيث استشهد 11 شخصًا باستهداف طائرات الاحتلال سيارة مدنية.

وفي الوسط، استشهد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مركز إيواء تابعا لوكالة "الأونروا" بمخيم المغازي.

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد الصحفيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا في قصف للاحتلال على خانيونس، فارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 منذ بدء العدوان على القطاع.

إلى ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة، والرد على الجرائم التي يرتكبها جنوده في القطاع.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مقاتليها بعد "عودتهم من خطوط القتال شرق البريج في قطاع غزة أكدوا إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد استهداف دبابتين من نوع ميركافا، وجرافة عسكرية بقذائف الياسين 105".

وأضافت أن المقاتلين تمكنوا من "تفجير نفقين في جنود الاحتلال، وحقل ألغام، في قوة راجلة مكونة من 7 جنود".

كما ذكرت أنها "دكّت حشود العدو المتوغلة في منطقة المحطّة، بمدينة خانيونس بقذائف الهاون".

من جهتها، قالت كتائب المجاهدين: إنها قصفت "تجمعات لآليات وجنود الاحتلال غربي بيت لاهيا بقذائف هاون من العيار الثقيل".

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت تمركزًا لآليات وجنود الاحتلال في مخيم المغازي وسط قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.

ولاحقًا، أفادت بأنها قصفت سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية مكثفة.

جولة بلينكن الشرق أوسطية

والأحد، واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته الشرق أوسطية، حيث وصل إلى قطر والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقد أكد الشيخ تميم خلال اللقاء على "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى مناطقه كافة".

وكان بلينكن وصل إلى الدوحة قادمًا من الأردن، حيث قال الديوان الملكي الهاشمي إن العاهل الأردني الملك عبد الله حذر وزير الخارجية الأميركي من "التداعيات الكارثية" لاستمرار العدوان على قطاع غزة.

وأضاف في بيان أن الملك عبد الله أكد خلال اجتماعه مع بلينكن في عمان على أهمية دور أميركا بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

الوضع الإنساني في القطاع

ومع استمرار العدوان منذ 93 يومًا، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة وتتعالى التحذيرات الأممية من الوضع الذي يعيش فيه سكان القطاع.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الأحد، إن ملاجئها في قطاع غزة مكتظة للغاية، ولم يعد بإمكانها استيعاب المزيد، مشيرة إلى أن الكثير من النازحين ينامون بالعراء.

من جانبها، أكدت منظمة إنقاذ الطفولة أن ما لا يقل عن 10 أطفال يفقدون سيقانهم كل يوم في قطاع غزة.

وأوضحت أن تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تفيد بأن "1000 طفل في غزة فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما" منذ بداية العدوان، لافتة إلى أن معظم العمليات الجراحية التي أُجريت للأطفال تمت دون تخدير. وتحدثت في هذا السياق عن عدم توفر الكوادر الطبية والمعدات الطبية في القطاع.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت سحب موظفيها من المنطقة الوسطى بقطاع غزة، بما في ذلك مستشفى "الأقصى"، بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن "الوضع اتخذ منعطفًا خطيرًا، لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم، بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات المسيرة والقناصة".

وذكرت بأن على إسرائيل "بموجب القانون الإنساني الدولي حماية المرضى والعاملين في المستشفى الوحيد العامل بالمنطقة الوسطى بغزة"، داعية بشدة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة