Skip to main content

تحذيرات من صراع "جنوني".. زيلينسكي: رجال أعمال روس عرضوا دعم أوكرانيا

الإثنين 28 مارس 2022

اعتبر الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا يوم الأحد أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن في وارسو، تشير إلى نوع من "الحشد الأيديولوجي الجهنمي" وقد تطلق شرارة صراع أطول أمدًا بكثير في أوكرانيا.

وأضاف أنه يعتقد أن الصراع في أوكرانيا "جنوني" وكان من الممكن إيقافه قبل ثلاثة أسابيع عبر الحوار.

وتابع قائلًا: "لكن الآن هناك نوع من الحشد الأيديولوجي الجهنمي الذي يجري من جانب كل الأطراف". وأضاف: "هؤلاء الناس يعدون لسنوات من القتال".

وكان بايدن وصف السبت نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالـ"جزّار" خلال لقائه لاجئين أوكرانيين في وارسو.

ولم ينح ديريباسكا باللوم الصريح على طرف في نشوب الصراع، لكنه قال: إن الولايات المتحدة وروسيا صعدتا خطابهما.

عقوبات على ديريباسكا

وفي 2018، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ديريباسكا وآخرين من ذوي النفوذ الروس، لافتة إلى أنهم يستفيدون من دولة روسية تمارس "أنشطة خبيثة" حول العالم.

وتم فرض هذه العقوبات في محاولة لمعاقبة موسكو على التدخل المزعوم في الانتخابات الأميركية عام 2016، ووصف ديريباسكا في ذلك الوقت هذه العقوبات بأن "لا أساس لها ومثيرة للسخرية وسخيفة".

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، فرضت بريطانيا عقوبات على ديريباسكا لعلاقاته المزعومة بالرئيس فلاديمير بوتين. وقال حينها: إن الأمر يعود للقضاء في تقرير مصير العقوبات.

"عدة رجال أعمال روس عرضوا دعم أوكرانيا"

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن عدة رجال أعمال روس عرضوا التبرع بأموال لمساعدة أوكرانيا، ولا سيما لدعم جيشها.

وخلال مقابلة عبر الفيديو مع وسائل إعلام روسية، أكد زيلينسكي أنه تلقى "إشارات" من عدة رجال أعمال روس، بينهم الملياردير رومان أبراموفيتش المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي استهدفته عقوبات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وأضاف: "تلقينا إشارات منه ومن بعض رجال الأعمال الآخرين الذي قالوا "يمكننا المساعدة بطريقة أو بأخرى، يمكننا القيام بشيء ما".

وتابع الرئيس الأوكراني: "قال البعض إنهم مستعدون للمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد الحرب ومستعدون لنقل أعمالنا إلى أوكرانيا، نحن نعيش في إنكلترا أو في مكان ما في سويسرا، نريد ذلك، ماذا يمكننا أن نفعل حتى لا نُدرج في قائمة العقوبات؟".

وأشار إلى أن "بعضهم لا يريد الكشف عن أسمائهم ويقولون إنهم يريدون مساعدة جيشنا رغم أنهم مواطنون في روسيا الاتحادية".

كما أكد زيلينسكي أن كييف مستعدة لـ"ضمان سلامتهم وتوفير العمل لهم والسماح لأعمالهم بالنمو".

وأوضح "أتحدث بالتحديد عن العقوبات في بلدنا. يمكننا التناقش، ويمكننا مناقشة تغيير جنسية هؤلاء الأشخاص"، مؤكدًا أنه "ليس إلزاميًا القيام بذلك علنًا".

وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء أن زيلينسكي طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن عدم فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش لأنه يعتقد في إمكانية أن يؤدي دورًا في مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
وكالات
شارك القصة