الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحذيرات من عملية في رفح.. فلسطين تطالب بوقف الجنون الإسرائيلي

تحذيرات من عملية في رفح.. فلسطين تطالب بوقف الجنون الإسرائيلي

شارك القصة

رفح هي آخر ملاذ للنازحين في غزة وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني - الأناضول
رفح هي آخر ملاذ للنازحين في غزة وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني - الأناضول
دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية العالم إلى "الوقوف صفًا واحدًا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير".

طالبت فلسطين، اليوم السبت، الولايات المتحدة بـ"تحرك جدي لوقف الجنون" الإسرائيلي، مع استعداد الاحتلال لاجتياح محافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين بقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية"، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وأضاف أبو ردينة: "المطلوب من الإدارة الأميركية إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيدًا وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية".

 "وقف الجنون الإسرائيلي"

ودعا أبو ردينة "الإدارة الأميركية إلى "التحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة".

وحث العالم على "الوقوف صفًا واحدًا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير".

 وفي وقت سابق حذرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من مجزرة في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح على الحدود المصرية.

ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.

وطلب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع من جيشه الاستعداد للهجوم على رفح. وأكد مكتبه الجمعة أنه أصدر توجيهات بإعداد خطّة "لإجلاء المدنيين" من المدينة.

ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.

وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أميركية.

تحذير سعودي أردني

في غضون ذلك، حذرت كل من السعودية والأردن السبت إسرائيل من شنّ عملية عسكرية على مدينة رفح، وطالبتا مجلس الأمن الدولي بالتحرك.

وحذّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان "من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة".

واعتبرت أن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان".

بدورها، حذّرت الخارجية الأردنية "من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح.

وجدّد المتحدث الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة "رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها"، مشددًا على "ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع".

كما دعا المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشددًا على "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته ومن دون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار".

تخوف ألماني من عملية في رفح

بدورها، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي على المدينة، لافتةً إلى أنه قد يشكل "كارثة إنسانية متوقعة".

وقالت الوزيرة في رسالة على صفحتها في منصة "إكس"، "إن المحنة في رفح تتجاوز فعلا القدرة على الفهم. 1,3 مليون شخص يبحثون عن الحماية من القتال في منطقة محدودة جداً. هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح سيشكّل كارثة إنسانية متوقعة".

وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت اليوم السبت، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 117 شهيدًا، و152 جريحًا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى ارتفاع عدد الشهداء بغزة إلى 28064 شهيدًا، و67611 جريحًا، منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close