Skip to main content

تحذيرات من مخاطر عالية.. إصرار فرنسي رسمي على مباراة إسرائيل في باريس

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
يعتزم ماكرون حضور مباراة منتخبي فرنسا وإسرائيل - غيتي

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضور المباراة التي ستجمع منتخبَي فرنسا وإسرائيل لكرة القدم، يوم غد الخميس في باريس إلى جانب رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

وما تزال هذه المباراة تثير الجدل بسبب مواصلة إسرائيل حربها على غزة الذي أدى إلى استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، بينما وسّعت تل أبيب عدوانها على لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي. 

وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن بارنييه وساركوزي سيرافقان ماكرون مساء الخميس خلال مباراة دوري الأمم الأوروبية، التي ستقام في ملعب "ستاد دي فرانس" في سان دوني، إحدى ضواحي باريس الشمالية.

والأحد الماضي، حذر قائد شرطة باريس لوران نونيز، في تصريح صحفي، من "المخاطر العالية" للمباراة وسط مناخ جيوسياسي متوتر.

وقال نونيز: إنه "سيتم نشر نحو 4 آلاف ضابط شرطة لضمان الأمن خلال الحدث".

مبيعات التذاكر لا تزال منخفضة

لكن مبيعات التذاكر لا تزال منخفضة، حيث تم حجز 20 ألف مقعد فقط من أصل 80 ألف مقعد في الملعب، وفقًا لقناة "RMC Sport" التلفزيونية الفرنسية.

والجمعة، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو: إنه رفض طلب تغيير مكان مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل المقررة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في باريس.

وتقود مجموعة فرنسية حملة قوية تحثّ منتخب كرة القدم على رفض النزول إلى الملعب، الخميس، للمشاركة بمباراة مع منتخب إسرائيل.

وفي مقال نُشر الإثنين، انتقدت مجموعة "يوروبالستين" EuroPalestine الحدث، ووصفته بأنه "مباراة إبادة جماعية فرنسية"، وحثت اللاعبين على التشكيك في الآثار الأخلاقية لمشاركتهم.

وتتوجه مقاطع مصورة من حملة المقاطعة إلى لاعبي منتخب كرة القدم الفرنسي بشكل مباشر، قائلة إنهم يعملون "كسفراء لفرنسا وقدوة لملايين الشباب".

وفي مقطع مصور على موقع "يوروبالستين"، تؤكد المنظمة غير الحكومية على تأثير اللاعبين الفرنسيين كأيقونات عالمية، قائلة: "إن تأثير أفعالهم يمكن أن يتجاوز الملعب".

وشجعت الحملة اللاعبين على أن يمثّلوا صوت المضطهدين، حيث قارنت الموقف بموقف أساطير الرياضة مثل محمد علي، وآرثر آش، وكاثي فريمان، الذين "سجل التاريخ أفعالهم، ليس فقط لموهبتهم، ولكن بشكل خاص لالتزامهم (بالقضايا الإنسانية)".

والإثنين، طالب مؤيدون لفلسطين داخل مبنى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس، بإلغاء المباراة مع إسرائيل.

وفي غزة تشير الأرقام إلى استشهاد 43665 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103076 آخرين جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

أما في لبنان، فقد استشهد جراء القصف الإسرائيلي 3 آلاف و287 لبنانيًا، فضلًا عن تسجيل 14 ألفًا و222 جريحًا منذ التاريخ نفسه.

أحداث أمستردام

والخميس الماضي، أعقبت مباراة شارك فيها فريق "ماكابي تل أبيب" في العاصمة الهولندية أمستردام، اشتباكات.

وشكلت الرواية الهولندية الرسمية للأحداث وسلوك الإسرائيليين في الملعب وخارجه، خيبة أمل واسعة داخل إسرائيل لاختلافها كليًا عن الرواية الإسرائيلية بأن الهجمات "كانت مدبرّة سلفًا، ودوافعها كراهية اليهود واللاسامية".

ووثقت حينها الفيديوهات القادمة من أمستردام إزالة مشجعي مكابي تل أبيب الأعلام الفلسطينية عن مبانٍ ومنازل في العاصمة الهولندية قبل انطلاق المباراة مع فريق أياكس أمستردام. كما رددوا هتافات مناهضة ومستفزة للعرب.

المصادر:
وكالات
شارك القصة