حصار مراكز إيواء ونزوح قسري تحت القصف.. ماذا يجري في بيت حانون؟
فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على مراكز الإيواء في بيت حانون، شمالي قطاع غزة، بينما طالب سكان المنطقة عبر مكبّرات الصوت بالنزوح إلى الجنوب.
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال تواصل عملية اقتحام مفاجئة نفذتها في بيت حانون، حيث توغّلت الآليات الإسرائيلية باتجاه مراكز الإيواء بتغطية من الطائرات المسيّرة.
وقال مراسلنا عبد الله مقداد من غزة، إن آليات الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكز الإيواء، وحاصرت عدة أحياء سكنية مجاورة، كما طالبت الموجودين في تلك المراكز والمنازل المحيطة بها بالخروج منها والتوجه جنوبًا عبر شارع صلاح الدين، وسط قصف وإطلاق نار كثيف.
عائلات محاصرة
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت حاجزًا في شارع صلاح الدين، حيث يقوم جنود الاحتلال بالتدقيق في هوية النازحين المتجهين إلى الجنوب قبل السماح لهم بمواصلة سيرهم باتجاه مدينة غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فقد أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مئات المواطنين على النزوح قسرًا من مراكز إيواء، ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، محاصرًا 130 عائلة داخل المراكز، والمنازل المحيطة بها.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر طبية لـ"وفا"، بأن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف الاحتلال 3 منازل لعائلات أبو عودة وشبات والكفارنة في بلدة بيت حانون.
وفي مدينة غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ 3 شهداء وآخرين جرحى أُصيبوا في قصف الاحتلال لشقة سكنية لعائلة العمصي في شارع الجلاء.
حرب التجويع
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن تلك التطورات الميدانية تأتي وسط استمرار العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في منطقة جباليا، مع غياب تام لخدمات الدفاع المدني، وانهيار المنظومة الطبية هناك.
كما قال شهود عيان لـ"وفا" إن انفجارات ضخمة سُمع دويها ونجمت عن نسف مبان سكنية شمالي مدينة غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي غرب مخيم جباليا شمالًا.
وقال مدير دائرة الإمداد في الدفاع المدني بقطاع غزة محمد مغير، خلال حديث للتلفزيون العربي، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب التجويع في مناطق شمال القطاع لتهجير المواطنين.
كما وصف مغير الحالة الإنسانية شمال قطاع غزة بالكارثية، موضحًا أن إسرائيل تتعمد قتل الحياة في تلك المناطق لإجبار الفلسطنيين على إخلائها.