تهجير وهدم منازل.. خطة إسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة والاستيطان فيه
كشف إعلام عبري عن خطة إسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة بنهاية العام 2025 والاستيطان فيه.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن ضابط وصفته بالرفيع في الجيش الإسرائيلي، أن هذا الأخير يعمل على هدم المنازل في جباليا شمالي قطاع غزة بشكل ممنهج.
وأشار المصدر إلى أن ما يصرّح به المستوى السياسي عن عدم تطبيق خطة الجنرالات في شمال غزة، لا يعكس الواقع.
وكشفت الصحيفة وفق المصدر، أنه طُلب من الجيش الإسرائيلي إخلاء مدن وقرى في قطاع غزة من سكانها، وأكدت أن التعليمات للجنود مؤخرًا كانت تحريك السكان باتجاه جنوب غزة وهدم المنازل.
وقالت الصحيفة: إن مناطق في القطاع كان يسكنها نصف مليون فلسطيني قبل الحرب، تبقى فيها أقل من 20 ألف.
والأسبوع الماضي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يعمل على فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ولا يعتزم السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد ذكرت، أن "الجيش وسّع بشكل كبير جدًا محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، ووضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيه".
خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة
ويقع محور نتساريم جنوب مدينة غزة، ويمتد طوله الآن إلى ثمانية كيلومترات، وبمساحة إجمالية تبلغ 56 كيلومترًا مربعًا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
بذلك، أصبحت مساحة محور "نتساريم" أكبر من مساحة مدينة غزة التي كان يسكنها أكثر من مليون فلسطيني، بحسب خريطة نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية.
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة من حيفا، أن محور نتساريم لا يستخدم لاعتبارات أمنية، إنما للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأرض في قطاع غزة.
ويهدف هذا الأمر، بحسب ما خلصت إليه "هآرتس"، إلى الاستيطان الإسرائيلي أو البقاء الإسرائيلي طويل الأمد في قطاع غزة، بتعبير الصحيفة العبرية.
وقال مراسلنا: إن قواعد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مزوّدة بتقنيات لم تزود بها قواعده في مناطق أخرى، حتى داخل الخط الأخضر على غرار وجود المكيفات. وأوضح أن هذه الأمور عادة ما تستخدم لقواعد ثابتة.
وتوقف عند الحديث عن أن الجيش الإسرائيلي يعمل للبقاء في قطاع غزة حتى نهاية العام المقبل على الأقل، لافتًا إلى أن ما طُلب من الجنود الإسرائيليين خلال الأشهر الأخيرة هو طرد سكان الشمال إلى جنوبي قطاع غزة وهدم عدد كبير جدًا من المنازل.
وتلك المنازل تقع قرب محور نتساريم من أجل توسيع هذه المنطقة وحماية جنود الاحتلال، وعند الحدود مع غلاف غزة، وفي المناطق الجنوبية التي تقع بالقرب من محور صلاح الدين، وفي كل المحاور التي ينقل الجيش الإسرائيلي منها أسلحته.