أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تنبيهًا صحيًا لإخطار الأطباء والسلطات الصحية العامة بزيادة في حالات الإصابة بفيروس أوروبوش في منطقة الأميركيتين.
وينتشر فيروس أوروبوش الذي تسبب في وفاة اثنين منذ بداية هذا العام، من خلال لدغات الهاموش والبعوض المصاب.
وتشمل أعراض المرض الصداع والحمى وآلام العضلات، مع حالات شديدة تؤدي إلى التهاب السحايا.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض إنه بين الأول من يناير/ كانون الثاني والأول من أغسطس/ آب، جرى الإبلاغ عن أكثر من ثمانية آلاف حالة إصابة بالمرض، بما في ذلك وفاتين وخمس حالات انتقل فيها الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل.
ولا توجد علاجات أو لقاحات محددة متاحة لهذا المرض في الوقت الراهن.
ونوهت المراكز الأميركية إلى أن الدول التي أبلغت عن حالات الإصابة بفيروس أوروبوش تشمل البرازيل وبوليفيا وبيرو وكولومبيا وكوبا، مضيفة أنه جرى رصد حالات مرتبطة بالسفر في الولايات المتحدة وأوروبا لدى أشخاص عائدين من كوبا والبرازيل.
وأوصت المراكز بإجراء فحوصات وتقييم للمسافرين الذين كانوا في المناطق المتأثرة بعلامات وأعراض تتوافق مع عدوى أوروبوش.
وتتوقع المراكز الأميركية ظهور حالات في دول أخرى مع زيادة الفحوصات والمراقبة في الأميركتين.
جدري القردة
وراهنًا تعالت المخاوف في العالم من احتمال اكتشاف حالات أخرى مستوردة من جدري القردة قريبًا في أوروبا بعد إعلان السويد رصد أول حالة من المرض الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 548 شخصًا منذ بداية العام في جمهورية الكونغو الديموقراطية بسبب سلالة أكثر عدوى وخطورة من الفيروس، على ما قالت منظمة الصحة العالمية قبل يومين.
وكانت المنظمة أعلنت الأربعاء الفائت أن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
وقالت وزارة الصحة الأميركية الأربعاء الماضي إن "التلقيح سيكون عنصرًا أساسيًا من الاستجابة لهذا الوباء".
وأكدت الوزارة أنه لدعم هذه الجهود تتبرع الولايات المتحدة بخمسين ألف جرعة من لقاح جينيوس المعتمد من هيئة الغذاء والدواء (FDA) لجمهورية الكونغو الديموقراطية.