"تحرش وعنف".. منظمة العمل الدولية تنبّه من مخاطر تهدد الموظفين
"واحد على الأقل من كل خمسة موظفين في العالم، يتعرض للعنف الجسدي والنفسي أو التحرش الجنسي في مكان عمله"؛ هذا ما خلص إليه تقرير صدر يوم الإثنين الماضي عن منظمة العمل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بالاشتراك مع مؤسسة لويدز ذا ريجيستر.
واستند التقرير على مقابلات أُجريت عام 2021 مع ما يقرب من 75 ألف موظف في 121 إقليمًا ودولة. وتم الحصول على نتائح تقول إن أغلب الضحايا كانوا من الشبان والمهاجرين والأجراء والنساء بشكل خاص.
وأفاد التقرير أن نحو 23% تعرضوا في حياتهم المهنية لأكثر من شكل من أشكال العنف والمضايقات، ونحو 6% تعرضوا في أماكن العمل للأشكال الثلاثة من العنف جسديًا ونفسيًا وجنسيًا.
ونبه التقرير إلى أن نصف الضحايا فقط هم من كشفوا عن تجاربهم، بينما التزم الآلاف بالصمت خوفًا و"إحساسًا بالخزي والعار"، وأن شركات وأصحاب عمل لم يكن لديهم الوعي أو الرغبة في معالجة أزمة التحرش في مؤسساتهم.
العنف على أساس الجنس
وقدم التقرير توصيات عدة أهمها توسيع آليات منع التحرش وتحديثها وزيادة الوعي بالعنف والتحرش في العمل ومظاهره المختلفة، بهدف تغيير التصورات التي يمكن أن تُديم العنف والتحرش.
وفي هذا السياق، يقول مدير المرصد العمالي الأردني أحمد عوض: إن هذه النتيجة ليست مفاجئة، والجميع يدرك أن هذه المستويات عالية في مختلف أنحاء العالم، بسبب اختلالات في توازن سوق العمل.
ويشير عوض في حديث لـ"العربي" من بيروت، إلى أن المنطقة العربية تزداد فيها هذه الممارسات، لأن معدلات البطالة مرتفعة.
ويعطي مدير المرصد العمالي الأردن مثالًا على الدول العربية، ويقول: إن العديد من الدراسات التي أُجريت خلال السنوات القليلة الماضية أشارت إلى زيادة معدلات العنف بمختلف أنواعها، لتقترب من 40% بسبب الاختلالات في علاقات العمل.
ويوضح أحمد عوض أن هذا العنف ينتشر على أساس الجنس، "وحين يُقال العنف على أساس الجنس لا يعني بالضرورة أنه يُمارس ضد الإناث فقط، حيث إن نحو 5% من الرجال في العالم أفادوا بأنهم قد تعرضوا للعنف بما فيه العنف الجنسي والنفسي".