يواصل آلاف الأردنيين التظاهر قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
ومساء السبت، رفع المتظاهرون الذين حملوا أعلامًا أردنية وفلسطينية، لافتات كتب عليها: "لا للسفارة الصهيونية على الأرض الأردنية"، و"لا لسفارة للكيان على أرضك يا عمان"، و"قرار الشعب إسقاط اتفاقية وادي عربة"، في إشارة إلى معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة عام 1994.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غرب عمّان على بعد حوالي كليومتر من السفارة الإسرائيلية وسط إجراءات أمنية مشددة، "راجع يا بلادي راجع على القدس وغزة راجع" و"بدهم نبقى شحادين ضايعين ولاجئين"، و"يلي بيسأل شو بيصير غزة ماتت من الجوع" و"قالوا حماس إرهابية كل الأردن حمساوية".
كما هتفوا: "تسقط تسقط إسرائيل ويسقط معاها كل عميل"، و"ع الشوارع يا ثوار خلي الأرض تولع نار"، و"فلسطين فلسطين إحنا فداك ليوم الدين" و"يا للعار يا للعار ارفعوا عنها الحصار".
تضامن مع أطباء غزة
وشهدت الوقفة مشاركة عدد من الأطباء، الذين هتفوا لنظرائهم بالقطاع ولمدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت مخلفًا 32705 شهداء، إضافة إلى إصابة 75190 آخرين.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مطبقًا، فيما تتّهمها منظمات غير حكومية والأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2,4 مليون نسمة لا يزالون يعيشون في القطاع ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح.
مظاهرات يومية في الأردن دعمًا لغزة
ويشهد الأردن منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بانتظام تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة.
والتظاهرات قرب السفارة الإسرائيلية باتت يومية منذ بداية شهر رمضان، وكان المشاركون فيها يقدرون أولًا بالمئات قبل أن يصيروا بالآلاف.
واستدعت عمّان مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وينفذ سلاح الجو الأردني عمليات جوية لإنزال مساعدات في غزة بالتعاون مع دول عربية وأجنبية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.