لليوم الرابع على التوالي، تستمر تبعات زلزال المغرب الذي ضرب غربي مراكش بقوة بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، ووُصف بالأعنف منذ قرن.
وفيما أظهرت أحدث حصيلة محدثة، أن عدد ضحايا هذه الكارثة الطبيعية 2497 وفاة و2476 جريحًا، تتصاعد الأنباء عن وقوع عدد من الهزات الارتدادية التي يشعر بها عدد من سكان المغرب.
فما هي هذه الهزات الارتدادية؟
تعرّف الهزات الارتدادية التي تسمى أيضًا بالتوابع، بأنها الزلازل الصغيرة التي تقع نتيجة محاولة الصفائح التكتونية العودة إلى مكانها على طول خط الصدع، بعد حدوث الزلزال الأشدّ.
ويقول جيولوجيون إن شدة تلك الهزات تختلف، وعادة ما تكون قوية خلال الساعات القليلة التي تعقب حدوث الزلزال الأول، لكنها سرعان ما تنخفض تدريجيًا.
إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن قوة بعض هذه الهزات الارتدادية قد تفوق في بعض الأحيان قوة الزلزال الرئيسي، رغم أنها ضرورية لعودة التوازن الجيولوجي.
خطورة الهزات الارتدادية
هذا وتكمن خطورة الهزات الارتدادية، في أنها قد تتسبب في انهيار المنشآت التي صدّعها الزلزال الأول، وهذه الهزات قد تستمر لأيام وأشهر بل وسنوات.
لذلك، ينصح الخبراء بضرورة الابتعاد عن المنازل التي رصدت فيها تصدعات بعد الزلزال الأول، لا سيما إذا كانت الأضرار فيها كبيرة، أما من لم تتضرر بيوتهم من جراء الزلزال فبإمكانهم العودة إليها لأنها صمدت في وجه الهزات الكبيرة.
كيف تحدث الهزات الارتدادية بعد الزلزال وما مدى خطورتها ؟#زلزال_المغرب pic.twitter.com/AYEeddL42A
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 11, 2023
أما في المغرب، فتأخذ التوابع منحنى تنازليا من حيث عددها وحدتها التي تناقصت كثيرًا بعد الزلزال الذي ضرب بقوة 7 درجات على مقياس ريختر يوم الجمعة الفائت.
وكان رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء في الرباط ناصر جبور قد كشف لـ"العربي" أمس الأحد، عن تواصل الهزات الارتدادية مع بعض التقطع، خلافًا لبدايتها حيث كانت مستمرة وتقع كل 90 دقيقة بمستويات قوة مختلفة.
كما لفت جبور إلى أن السكان لا يشعرون بأكثر من 90% من الهزات الارتدادية، وجزء صغير منها فقط يكون محسوسًا من حين إلى آخر، بحسب درجة قوتها.