الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تحليق مكثف للطيران الحربي.. تجدد المواجهات الدامية في الخرطوم

تحليق مكثف للطيران الحربي.. تجدد المواجهات الدامية في الخرطوم

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن تعليق محادثات جدة وعودة الاشتباكات إلى الخرطوم (الصورة: غيتي )
تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بعد انهيار محادثات التهدئة في جدة.

اندلعت مواجهات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، باستخدام الأسلحة الثقيلة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، في أعقاب إعلان واشنطن والرياض تعليق محادثات جدة بين الطرفين بسبب ما وصفاه بالخروقات الجسيمة لاتفاق الهدنة.

وأفاد مراسل "العربي" من الخرطوم أحمد ضو البيت بأن مواجهات عنيفة تتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان وعدد من المناطق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي وإطلاق نيران الدفاعات الأرضية.

عودة المواجهات الدامية

وأضاف المراسل: "منذ قليل سمعنا إطلاق قذيفة من طائرة حربية في مواقع لتمركزات الدعم السريع وسمعنا كذلك ردّ المضادات الأرضية.. وتقع المنطقة المستهدفة في الناحية الجنوبية من الخرطوم التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع بكثافة".

كما ينقل ضو البيت، أن أصوات المدفعية الثقيلة من قوات الدعم السريع تسمع في الخرطوم، إلى جانب استمرار تحليق الطيران العسكري في سماء العاصمة.

هذا وشهد يوم أمس الجمعة أيضًا، مواجهات عنيفة جدًا بين الطرفين خاصة في أحياء أم درمان القديمة، وفي العباسية، وكذلك في المهندسين القريبة جدًا من سلاح المهندسين وفق مراسل "العربي".

وبحسب روايات المواطنين احتدمت الاشتباكات خاصة في خور أبو عنجه، وحتى الطريق المؤدي إلى مستشفى الدايات  الذي يستخدم كثكنة عسكرية من قوات الدعم السريع، بحسب مراسلنا.

تعليق محادثات جدة

فرغم العقوبات الأميركية، تستعر الحرب في السودان مع اندلاع اشتباكات متجددةٌ بين طرفي الصراع في الخرطوم، وضربات جوية وقصف مدفعي يصل الليل بنهار العاصمة.

ويتردد صدى المدافع في أرجاء المدينة، بعد أن فتكت بآخر هدنة، فلا حديث اليوم عن اتفاق وقف إطلاق النار منذ انهيار الهدنة وفرض عقوبات على طرفي النزاع، وتعليق مفاوضات جدة التي أريد منها أن تضع السودان على سكة السلام.

وفي أول ردّ فعل لها على تعليق مسار جدة، أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان أنها فوجئت به، وتقول إنها قدمت مقترحًا إلى الوساطة السعودية الأميركية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن نصيبه كان التجاهل، وفق البيان.

وتلقي القوات المسلّحة الكرة في ساحة "الدعم السريع"، وترهن العودة من جديد إلى مسار التفاوض بتنفيذ "قوات الدعم" متطلبات الهدنة، وفي الوقت ذاته تحثّ على مواصلة جهود الوساطة.

ومع ارتفاع صوت السلاح على لغة الحوار، فإن سكان الخرطوم ومناطق أخرى من السودان على موعدٍ مع مزيد من المتاعب، كالتدهور في الوضع الإنساني، ونزوح جماعي، وضحايا لا ناقة لهم ولا جمل في حرب باغتتهم بعد أن ساد شعور بأن العملية السياسية في السودان كانت قاب قوسين أو أدنى من الخروج من نفق الانقسام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close