يوشك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دخول شهره الثاني دون تحقيق أهداف عسكرية أو سياسية كبرى أعلن عنها الاحتلال منذ الضربة الأولى التي تلقّاها الاحتلال من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعلى العكس من ذلك، فإن جلّ ما حقّقه هو استهداف المدنيين، حتى إنّ الإعلام الإسرائيلي نفسه يُوجّه انتقاداته للعسكريين والسياسيين لعدم توحّدهم على أهداف مُحدّدة، لا بل على حالة التخبّط التي تسود المستويين السياسي والعسكري.
ومن بين حالات التخبّط العسكري، إطلاق جندي إسرائيلي النار على جنرال كبير في جيش الاحتلال.
وركب الجنرال إيتي فيروب قائد القوات البرية السابق سيارته العسكرية وقصد مخزن سلاح في قاعدة مفلسيم في منطقة غلاف غزة. فاعترضهُ حاجز عسكري إسرائيلي وطلب منه تصريحًا من غرفة القيادة.
تخبّط في جيش الاحتلال الإسرائيلي
لكنّ الجنرال رفض ذلك، وتطوّرت المشادة بينهما إلى أن أطلق الجندي طلقات تحذيرية في الهواء ليُحاول الجنرال دهسه بسيارته.
وشهد الفيديو تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد المغرّدون حالة التخبّط التي يعيشها جيش الاحتلال متوقّعين حدوث انشقاقات في صفوفه.
وغرّدت منى: "المجتمع الإسرائيلي يحاول إيهامنا بأنّهم متماسكون في حربِهم علينا، وأنا على يقين بأنّهم يتربصون ببعضهم في انتظار نهاية هذه الجولة، ولا أظنّ أنّهم ينتظرون نهايتها وسنرى اختلافهم قبل نهاية الحرب".
من جهته، رأى حامد أنّ جنود الاحتلال حاقدون على قادة الجيش الإسرائيلي، الذين يعتقدون أنّهم أوردوهم المهالك، أولًا بالتقصير الأمني الذي أوقعهم في مصيدة السابع من أكتوبر، ومن جديد يدفعونهم نحو حتفهم في المعركة البرية.
بدوره، أشار عبد الرحمن إلى إمكانية أن نرى انشقاقات داخلية كبرى في الاحتلال الإسرائيلي اعتمادًا على اختلاف وجهات النظر المتباينة بشكلٍ كبير.