الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

حراك متواصل.. أميركا وقطر ومصر تدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق هدنة

حراك متواصل.. أميركا وقطر ومصر تدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق هدنة

شارك القصة

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يؤكد أن الدوحة تواصل الحوار مع حركة طالبان (غيتي)
أعرب رئيس الوزراء القطري عن أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب الرئيس بايدن- غيتي
أوضح رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية أن الوساطة الحالية تسعى لوقف دائم للحرب المستمرة في قطاع غزة.

ذكر بيان مشترك اليوم السبت، أن دولة قطر ومصر والولايات المتحدة، بصفتهم وسطاء، حثت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على "إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ أيار" لإنهاء الحرب في غزة.

وقالت الدول الثلاث، في بيان صحفي مشترك، إن "هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معًا في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

وأضافت: "يقدم هذا الاتفاق خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة".

"الوساطة تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار" 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت، أنّ الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضع حدًا للحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأعرب رئيس الوزراء القطري خلال تلقيه اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن".

وأفاد بأن أسس الخطاب "تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع".

ووفقًا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، فقد جرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة خطورة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة الهادفة لوقف الحرب في القطاع".

"دعم مصر لجهود إنهاء الحرب"

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تلقي الوزير سامح شكري اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميركي، تناول الأوضاع في قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان عبر "فيسبوك"، إنّ "الوزيرين بحثا المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي بايدن حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن".

ووفقًا للمتحدث باسم الوزارة، أكد وزير الخارجية المصري خلال الاتصال على "دعم مصر لكل جهد يستهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عوائق لأبناء الشعب الفلسطيني".

كما بحث الوزيران المصري والأميركي "مختلف جوانب الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة"، وشدد الوزير شكري في هذا السياق، وفقًا للبيان، على حتمية فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة لإدخال المساعدات، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع.

"إسرائيل تقبل إنهاء الحرب بعد المرحلة الثانية من الصفقة"

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها، إنّ إسرائيل قبلت إنهاء الحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت هذه المصادر: إنّ "إسرائيل قبلت مقترح الإفراج عن 33 أسيرًا أحياء أو أمواتا خلال المرحلة الأولى من الصفقة".

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد تحدث عن أنّ "شروط" التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار" لم تتغيّر وتشمل "القضاء" على حركة حماس، إضافة إلى "تحرير كلّ الرهائن" في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.

من جهتها، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" السبت، بأنّ مصر تستضيف اجتماعًا غدًا الأحد مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة.

ونقلت القناة عن "مسؤول رفيع المستوى" قوله: إن القاهرة متمسّكة بمطلب "الانسحاب الإسرائيلي الكامل" من معبر رفح بين مصر وغزة والذي يعد منفذًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب.

تفاصيل إعلان بايدن

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة أنّ إسرائيل عرضت "خريطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزّة، مطالبًا حركة حماس بقبوله لأنّ "الوقت حان لإنهاء هذه الحرب"، حسب قوله.

وتتضمّن المرحلة الأولى من المقترح "وقفًا كاملًا وتامًا لإطلاق النار" لستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كلّ "المناطق السكنية في غزة".

وسيترافق وقف المعارك مع الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين، "بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيّين".

واحتُجز خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" 252 أسيرًا ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 أسيرًا في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأوضح الرئيس الأميركي أنّ وقف إطلاق النار "المؤقت" قد يصبح "دائمًا.. في حال وفت حماس بالتزاماتها". وتتضمن المرحلة التالية انسحاب الجيش من غزة وإطلاق سراح الأسرى المتبقين الأحياء.

من جهتها، قالت حماس ليل الجمعة، إنّها "تنظر بإيجابيّة إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوّات الاحتلال من قطاع غزّة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى".

غير أنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد السبت أنّ "شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل"، مشدّدًا على ضرورة "القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً لإسرائيل"، بحسب قوله.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أكّد الجمعة، أنّ المطالب الأساسية لحركته - بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل - غير مطروحة للتفاوض.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close