Skip to main content

محادثات "صريحة".. أوربان يدعو زيلينسكي إلى وقف إطلاق النار مع روسيا

الثلاثاء 2 يوليو 2024
التقى أوربان وزيلينسكي لفترة وجيزة مرات عدة خلال العامين الماضيين- رويترز

حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال زيارة إلى كييف، اليوم الثلاثاء، بعدما تسلّمت بلاده المقرّبة من روسيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على النظر في "وقف إطلاق النار" سريعًا، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.

وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الحرب الروسية على أوكرانيا: "لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار" على أن يكون "محددًا زمنيًا ويسمح بتسريع محادثات السلام".

"محادثات صريحة" بين أوربان وزيلينسكي

واعتبر أوربان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارًا من الأول من يوليو/ تموز، أن "مبادرات" الرئيس الأوكراني "تستغرق وقتًا طويلًا وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية".

وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت "صريحة"، قائلًا: "سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة".

ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحافي، لكن أعلن لاحقًا أنه طلب من أوربان "الانضمام" إلى جهود السلام الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في بيانه اليومي: "لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء أوربان إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة" بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضًا للطلب.

ورفض زيلينسكي بشدة سابقًا التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبرًا أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.

وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن خمس مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وكان زيلينسكي أكد مجددًا خلال مؤتمر صحافي أن زيارة أوربان تظهر "الأولويات الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل أنحاء أوروبا".

ودعا الرئيس الأوكراني أيضًا إلى الحفاظ على "مستوى كاف" من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لكييف.

ويبدو واضحًا أن أوربان يتميز عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري إلى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار، في حين تكتسي المساعدات أهمية كبرى بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي

وتتسم العلاقات بين أوربان وزيلينسكي بالفتور وتُتابع لقاءاتهما النادرة عن كثب. لكن رئيس الوزراء المجري أكد رغبته في "تحسين" العلاقات الثنائية بين بودابست وكييف التي تشهد من بين أمور أخرى توترات بشأن الأقلية المجرية في أوكرانيا. 

ويعارض أوربان المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي والذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 2010، بشدة أي نقاشات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول امتنع رئيس الوزراء المجري خلال قمة الاتحاد الأوروبي، عن التصويت على قرار بدء محادثات مع كييف بشأن انضمامها إلى التكتل إذ غادر القاعة.

والتقى أوربان وزيلينسكي لفترة وجيزة مرات عدة خلال العامين الماضيين، لكن هذه المرة الأولى التي يجريان فيها مفاوضات حقيقية.

وفي سياق متصل، قال حاكم مدينة نيكوبول بوسط أوكرانيا إن امرأتين تبلغان من العمر 61 و86 عامًا قتلتا وأصيب تسعة آخرون في هجمات روسية على المدينة اليوم الثلاثاء.

وذكر سيرهي ليساك على تطبيق "تلغرام" أن الهجمات الروسية دمرت مساكن ومنشآت تعليمية وعيادة في المدينة الواقعة على الجهة المقابلة لمحطة زابوريجيا النووية، التي تحتلها روسيا، على نهر دنيبرو.

وتتعرض نيكوبول لهجمات جوية منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية، لكن آلاف الأشخاص قتلوا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة