أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنّ الدعم العسكري الأميركي والغربي لكييف يتراجع ما يضع القوات الأوكرانية في موقف صعب حيث تعاني من انتكاسات في ساحة المعركة وتخسر "بسرعة" مواقعها على الجبهة، حسب قوله.
ويأتي كلام بيسكوف بعد أن أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات في واشنطن لتأمين مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار متعثّرة بسبب خلافات في الكونغرس.
ويشهد الكونغرس الأميركي خلافات بشأن حزمة مساعدات جديدة لكييف، فيما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ وقف المساعدات لأوكرانيا سيكون "هدية عيد الميلاد" لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وانتهت زيارة زيلينسكي لواشنطن دون أي التزام بتقديم المزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا. وقدّمت واشنطن أكثر من 110 مليارات دولار لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية عليها في 24 فبراير/ شباط 2022.
"تحفّظات غربية حول دعم كييف"
وقال بيسكوف لصحيفة "إزفستيا" الروسية: إنّ الولايات المتّحدة الحليف الأكبر لأوكرانيا، "تتساءل أين تذهب أموالها" لأنّه "لا يوجد انتصار في ساحة المعركة، ناهيك عن أنّ القوات المسلحة الأوكرانية تخسر مواقعها بسرعة".
وتحدّث بيسكوف عن "تحفّظات" غربية بشأن دعم كييف، وإن كانت دول الغرب "ما زالت تكرّر أنّها ستدعم أوكرانيا طالما اقتضى الأمر".
واعتبر أنّ أوكرانيا "في موقف صعب" بسبب مماطلة حلفائها لها.
وقال بيسكوف: "لقد وعدهم نظام كييف بأنه إذا منحتمونا 100 مليار دولار فسنحقق النصر في ساحة المعركة، وأدرك الأميركيون الآن أنّهم تعرّضوا للخداع. ليس هناك نصر في ساحة المعركة، ومن المؤكد، القوات الأوكرانية تفقد مواقعها بسرعة".
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية، أنّ أوكرانيا وعدت "بانتصارات هائلة" في الهجوم المضاد الذي أطلقته في يونيو/ حزيران الماضي مع تحسّن الطقس.
وقال: "لكن الثلوج اختفت ولم يحدث شيء. وتساقطت الثلوج مرة أخرى ولم يحدث شيء. والأميركيون يتساءلون، هل ينبغي عليهم الاستمرار في القيام بذلك؟".
وصعّدت روسيا هجماتها على طول الجبهة مع فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وأعلنت الثلاثاء الماضي تحقيق تقدّم "كبير" في منطقة زابوريجيا (جنوب).
كما شنّ الجيش الروسي هجومًا كبيرًا حول أفدييفكا ومارينكا، وهما نقطتان ساخنتان على الجبهة الشرقية.