أسفر ثاني هجوم صاروخي تشنه روسيا على كييف هذا الأسبوع عن إصابة 51 شخصًا على الأقل وألحق أضرارًا بمنازل ومستشفى للأطفال، وفق ما صرّح مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء.
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تيليغرام: إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت جميع الصواريخ التي استهدفت العاصمة في حوالي الساعة الثالثة صباحًا (0100 بتوقيت غرينتش). ولم يتضح على الفور الحجم الكامل للهجوم.
الحطام المتساقط أدى لوقوع إصابات
وأشار مسؤولون إلى أن الحطام المتساقط تسبب في وقوع إصابات ودمار في ثلاث مناطق بكييف على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تيليغرام: إن النوافذ والمداخل تحطمت بسبب الحطام في مستشفى للأطفال بمنطقة دنيبروفسكي في كييف، لكن التقييمات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات.
أكثر من 50 مصابًا
وأوضح بوبكو أن الحطام أصاب أيضًا عددًا من المباني السكنية في منطقة دنيبروفسكي، مما أدى إلى إصابة 51 شخصًا على الأقل، بينهم ستة أطفال. كما تضرّرت إمدادات المياه في المنطقة.
ولفت بوبكو إلى إجلاء 17 شخصًا، بينهم سبعة أطفال، من مبنى سكني في منطقة دنيبروفسكي بعد أن ضرب الحطام مبنى وسيارات مجاورة، مما أدى إلى نشوب حريق. وأضاف أن معظم الإصابات جاءت من النوافذ التي تحطمت بسبب موجة الانفجار. وقال: "هناك العديد من المصابين"، مرجحًا أن يرتفع عدد المصابين.
وجاء هذا الهجوم في أعقاب وابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت كييف في وقت مبكر من يوم الإثنين وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص.
وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب التي استمرت قرابة 22 شهرًا والتي شنتها روسيا ضد جارتها في فبراير/ شباط 2022.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت أيضًا جميع الطائرات المسيرة الهجومية العشر التي أطلقتها روسيا فوق منطقة أوديسا في جنوب البلاد.
وتتكثف الهجمات الروسية فيما يناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن تقديم المزيد من المساعدة لبلاده بينما أعلن الجيش الروسي عن تقدم "كبير" في زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا والمحتلة جزئيًا.
