"تخنق إمكانية قيام دولة فلسطينية".. إسرائيل تنفذ أكبر استيطان منذ عقود
وافقت إسرائيل على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، بمساحة تبلغ 12.7 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في غور الأردن.
ويأتي قرار المصادرة الصادر عمّا يسمى بـ "حارس أملاك الغائبين" في الإدارة المدنية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، بعد مصادرة 8 كيلومترات مربعة في مارس/ آذار الماضي، ومصادرة 2.6 كيلومتر مربع في فبرار/ شباط 2024.
وكشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية، أن إسرائيل صادرت منذ بداية العام 2024 أكثر من 23 ألفًا و700 دونمًا من أراضي الضفة الغربية، وهو ما يعد أكبر عملية استيطان منذ اتفاقية أوسلو عام 1993.
إنشاء منطقة عازلة
وقال رئيس قسم متابعة الاستيطان في منظمة "السلام الآن" يوني مزراحي: إن إعلان الاستيلاء على أراض جديدة في الضفة الغربية جزء من إستراتيجية إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة بين الأردن والأراضي الفلسطينية، وخنق الإمكانية العملية لقيام دولة فلسطين.
ومن خلال إعلان إسرائيل الأراضي الجديدة "التابعة لها"، فإن الحكومة تفتحها أمام الإسرائيلين لتأجيرها وتحظر الملكية الفلسطينية الخاصة لها، وهي أراض متجاورة تربط مستوطنتين قائمتين بالفعل.
واستيلاء إسرائيل على الأراضي الجديدة في الضفة الغربية يربط المستوطنات على طول ممر رئيسي على الحدود مع الأردن، وهي خطوة تقوّض احتمالات قيام دولة فلسطينية متصلة الأراضي.
وقامت إسرائيل ببناء أكثر من 100 مستوطنة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ويسكنها أكثر من 500 ألف مستوطن، في حين يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في مناطق متفرقة بالضفة.