لوّح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الإثنين، بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
وكتب كاتس في منشور على منصّة "إكس"، أنّ إيران "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
وأضاف: "لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأكثر أهمية، وهو إحباط وإزالة الخطر الوجودي الذي يتهدّد إسرائيل".
وخلال اجتماع مع هيئة الأركان الإسرائيلية برئاسة رئيس الأركان هرتسي هليفي، قال كاتس إنّ "أولوية الحكومة الإسرائيلية محدّدة في منع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وأضاف أن "إيران في وضع يجعلها معرضة أكثر من أي وقت مضى لتلقي الضربات، بسبب الصفعات القاسية التي وجهناها لحزب الله والضربة السابقة التي وجهناها لإيران".
وتوعّدت طهران بالردّ على الهجوم العسكري الذي شنّته إسرائيل في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على إيران، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وأضرار مادية.
وقبل تلك الضربات الإسرائيلية، كان مسؤولون إسرائيليون عدة وكذلك وزراء سابقون قد دعوا لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، لكن وفق معلومات أوردتها وسائل إعلام أميركية، تم استبعاد هذا الخيار بضغط أميركي.
مخاوف إسرائيلية
إلى ذلك، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين خشيتهم من أن تتحرّك إيران ضد إسرائيل قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنّ كثيرين في "المجتمع الدفاعي" يعتقدون أنّ الجهود الدبلوماسية للحد من طموحات إيران النووية "استنفدت أغراضها".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع درجة تأهبه، وسط تقديرات أمنية بإمكانية شنّ طهران هجومًا "قويًا" ردًا على الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية الشهر الماضي.
ونهاية الشهر الماضي، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إنّ "إيران تستعد للرد على إسرائيل بهجوم من العراق، حيث نقل الحرس الثوري الإيراني مسيّرات وصواريخ لمليشيات مسلحة في العراق".
وأضاف الموقع أنّ واشنطن حذّرت طهران بشكل علني من شنّ هجوم على إسرائيل، لكنّ الإيرانيين لم يظهروا حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد.
وتوعّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"ردّ قاس" على أفعالهما ضد إيران وحلفائها.
وأشار إلى أنّ هذا الردّ "لن يقتصر على إيران وحدها، بل سيشمل محور المقاومة".