الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تداعيات محاولة اغتيال ترمب.. حملة بايدن تسعى لتغيير إستراتيجيتها

تداعيات محاولة اغتيال ترمب.. حملة بايدن تسعى لتغيير إستراتيجيتها

شارك القصة

محاولة اغتيال ترمب
قال بعض الخبراء السياسيين إن حادث محاولة اغتيال ترمب قد يؤدي إلى زيادة إقبال الناخبين الجمهوريين وتصويتهم لصالح الرئيس السابق- رويترز
تركز حملة بايدن الانتخابية على عدم مهاجمة المرشح ترمب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال وسط تأكيدات على رفض العنف السياسي.

دفعت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حملة الرئيس جو بايدن الانتخابية للبحث عن تبني إستراتيجية جديدة بما يشمل قرارًا بعدم مهاجمة الرئيس السابق في الوقت الحالي.

وفي غضون ساعات من إطلاق النار على ترمب السبت، أوقفت حملة بايدن الإعلانات التلفزيونية وعلقت الاتصالات السياسية الأخرى التي كانت تسلط الضوء على إدانة ترمب في مايو/ أيار بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لنجمة إباحية للتستر على فضيحة جنسية قبل الانتخابات الأميركية في 2016.

وقال مسؤولون في حملة بايدن رفضوا ذكر أسمائهم إن البيت الأبيض والحملة الانتخابية لن يهاجما ترمب في الأيام المقبلة وسوف يركزان بدلًا من ذلك على مواقف الرئيس السابقة المتمثلة في استنكار جميع أنواع العنف السياسي، بما يشمل انتقاداته الحادة "للفوضى" التي خلقتها الاحتجاجات الجامعية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وندد الرئيس بايدن الأحد بمحاولة اغتيال منافسه الجمهوري دونالد ترمب، وقال إنه يشعر بالامتنان لأنه يتعافى من جروحه الناجمة عن الحادث.

"كل شيء تغيّر"

وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض أنه سيلقي خطابًا للشعب الأميركي بعد ساعات بشأن ضرورة الوحدة. وقال إنه أمر بإجراء تحقيق للوقوف على ما حدث خلال تجمع ترمب الانتخابي في بنسلفانيا.

وأضاف: "لا يوجد مكان في أميركا لهذا النوع من العنف أو أي عنف آخر. محاولة الاغتيال تتعارض مع كل ما نمثله".

وكان مستشارو بايدن يأملون في توقف الدعوات التي أطلقها بعض الديمقراطيين وغيرهم في الآونة الأخيرة لمطالبة بايدن بالتنحي والسماح لمرشح آخر بتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال أحد مسؤولي الحملة عن محاولة الاغتيال: "هذا يغير كل شيء... ما زلنا نقيم الوضع. إقامة الحجج على ترمب... ستكون أكثر صعوبة". وأضاف المسؤول: "يحاول الرئيس أن يهدئ من حدة الوضع".

وأشار مسؤولو حملة بايدن إلى أنهم يتوقعون أن تؤدي محاولة الاغتيال إلى تخفيف الضغوط التي يمارسها الديمقراطيون في الكونغرس على بايدن (81 عامًا) للتنحي عن السباق الرئاسي وسط مخاوف حيال قدرته على تولي المنصب.

ودعا بعض الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ بايدن علنًا إلى الانسحاب في أعقاب أدائه المهتز في مناظرته مع ترمب في يونيو/ حزيران.

ولفت المسؤولون إلى أن رحلة بايدن المقررة الإثنين إلى مكتبة ليندون جونسون الرئاسية في أوستن بولاية تكساس لا تزال محل نظر وقد تُلغى.

وقال بعض الخبراء السياسيين إن هذا الحادث قد يؤدي إلى زيادة إقبال الناخبين الجمهوريين وتصويتهم لصالح ترمب على خلفية حدوثه في ولاية بنسلفانيا التي تمثل ساحة معركة انتخابية والتي فاز بها بايدن على ترمب في انتخابات 2020 بفارق ضئيل.

ومن المقرر إعلان ترمب (78 عامًا) مرشحًا رسميًا للحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي خلال المؤتمر الوطني للحزب الذي سيبدأ الإثنين ويستمر أربعة أيام في ميلووكي. 

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close