دمر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بغارات جوية على بلدة عيترون الحدودية في جنوب لبنان، حيًا سكنيًا "بأكمله"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة، إن "العدو الاسرائيلي صعّد من وتيرة اعتداءاته، وتسببت غارات شنتها مقاتلاته الحربية في تدمير حي كامل بعيترون، حيث سُويت العديد من المنازل السكنية بالأرض".
ولم يعلن على الفور عن وقوع إصابات، فيما حضرت إلى المكان طواقم الإغاثة، وفقًا للوكالة.
قنابل ضوئية
كما استهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف المدفعية أطراف بلدة الناقورة الساحلية، فيما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخًا استهدف محيط مسجد بلدة مروحين الحدودية، في قضاء صور في الجنوب.
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل مضيئة في أجواء الحدود المقابلة لبلدة حولا ووادي هونين ومركبًا.
وسبق ذلك عند الساعة 5.15 قصف استهدف الجيش الإسرائيلي به الطريق بين الطيبة والقنطرة وأطراف حولا وبليدا وعيترون والناقورة وموقعا للجيش اللبناني في الوزاني.
كما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، فوق العاصمة بيروت وعدد من المناطق اللّبنانيّة، تزامنًا مع شنّ غارات عنيفة على عدد من المناطق الجنوبيّة.
حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية
إلى ذلك، أعلن "حزب الله"، في بيان، أن مقاتليه "استهدفوا موقعي زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ بركان".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الحزب أن "المقاومة نفذت هجومًا جويًا بطائرات مسيرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي، جنوب ثكنة يعرا، وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف جنوده".
وصباح الأحد، شهدت المنطقة الحدودية في جنوب لبنان قصفًا متبادلًا، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على محيط بلدات لبنانية، فيما أعلن "حزب الله" استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة.
مواجهة تصعيد الاحتلال
في السياق نفسه، أعلن النائب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله أن "الضربات الجوية الإسرائيلية في جنوب لبنان بمثابة تصعيد جديد نرد عليه بضربات نوعية جديدة".
وأضاف حسن فضل الله في بيان أرسل إلى رويترز أن التصعيد "لن يثني المقاومة في لبنان عن مواصلة الدفاع عن بلدها ومساندة غزة".
وذكر أن الحزب يرد على التصعيد "بضربات نوعية جديدة سواء من حيث طبيعة الأسلحة أو المواقع المستهدفة".
من جهتها، حذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، الأحد، من احتمال اندلاع "نزاع أوسع" بين لبنان وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم القوات الأممية أندريا تيننتي في بيان، إنه "بعد أكثر من شهرين من القصف النشط على طول الخط الأزرق الحدودي، تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع".
ولفت تيننتي إلى "تعرض برج مراقبة داخل موقع لليونيفيل، بالقرب من منطقة إبل القمح في جنوب لبنان، لقصف أدى إلى أضرار في هيكل البرج".
