الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تراجع حاد في المواليد.. تقرير يكشف سياسات الصين القسرية ضد الإيغور

تراجع حاد في المواليد.. تقرير يكشف سياسات الصين القسرية ضد الإيغور

شارك القصة

وصفت دول عدة سابقًا ممارسات الصين ضد الإيغور بـ "الإبادة الجماعية"
وصفت دول عدة سابقًا ممارسات الصين ضد الإيغور بـ"الإبادة الجماعية" (غيتي)
يؤكد تقرير صدر عن معهد السياسات الاستراتيجية الأسترالي أنّ السلطات الصينية كانت تستخدم عدة أساليب لخفض معدل المواليد في إقليم شينغيانغ.

أدّت السياسات القسرية التي تتبعها الصين في إقليم شينغيانغ إلى تراجع حاد في معدل المواليد بين الإيغور المسلمين، بحسب ما جاء في تقرير معهد السياسات الاستراتيجية الأسترالي، صدر أمس الأربعاء.

واستشهد المعهد ببيانات رسمية صينية، قائلًا: إن معدلات المواليد الرسمية في شينغيانغ منذ عام 2017، قد انخفضت بشكل سريع وغير مسبوق، وذلك عندما بدأت الصين حملة لتحديد النسل في الإقليم.

وأضاف المعهد الذي تموله الحكومة في التقرير، أن معدل المواليد في شينغيانغ انخفض بنحو النصف من 2017 إلى 2019، وأن المقاطعات التي يغلب الإيغور أو أقلية أخرى على سكانها، شهدت تراجعًا أكبر من المقاطعات الأخرى.

وذكر التقرير أن معدلات المواليد في المقاطعات التي يبلغ عدد السكان الأصليين بها 90% أو أكثر، تراجعت 56.5 % من عام 2017 إلى عام 2018، وهو أكثر بكثير من المناطق الأخرى في شينغيانغ والصين عمومًا، خلال الفترة نفسها.

وأكّد التقرير أنّه جرى تقديم أدلة دامغة على أنّ سياسات الحكومة الصينية في شينغيانغ، قد "تشكل عملًا من أعمال الإبادة الجماعية"، قائلًا: إنّ السلطات كانت تستخدم أساليب عدة لخفض معدل المواليد، منها الاعتقال والتهديد بالاعتقال إضافة إلى الغرامات.

"تدريب مهني"

وتبقي الصين التغير في معدلات المواليد مرتبطًا بتحسن السياسات الصحية والاقتصادية، وترفض اتهامات توجه إليها بارتكاب إبادة جماعية، حيث سبق وطالبت دول عدة بإجراء تحقيقات حول ما إذا كانت ممارسات بكين في شينغيانغ تصل إلى حد الإبادة.

وتصف عدة دول منها بريطانيا وكندا والولايات المتحدة سياسات الصين في الإقليم، بأنها "إبادة جماعية"، وهو ما أشعل الخلاف بينها وبين واشنطن في الفترة الماضية.

وتشير جماعات حقوقية وباحثون وسكان سابقون إلى أنّ سلطات شينغيانغ تحتجز حوالي مليون من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى في شبكة من المعسكرات منذ عام 2016.

وعندما خرجت هذه المعلومات إلى العلن، أنكرت الصين في البداية وجود المعسكرات، لكنها عادت وزعمت أنها احتجزت هؤلاء ضمن مراكز تدريب مهني مصممة لمكافحة التطرف الديني، على حدّ وصفها.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close