أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن رغبة الولايات المتحدة في تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وإرسال مزيد من المساعدات لسكان القطاع.
وكشف بلينكن في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أنه سيذهب إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، لبحث إمكانية تمديد الهدنة المؤقتة.
وقال بلينكن: "نعمل على تمديد الهدنة المؤقتة، لكونها مهمة لعودة المحتجزين الإسرائيليين إلى منازلهم ودخول مزيد من المساعدات لسكان قطاع غزة".
وأضاف: "من الواضح أن هذا شيء نريده. وأعتقد أنه شيء تريده إسرائيل أيضًا، وسأبحث إمكانية تمديد وقف إطلاق النار خلال رحلتي إلى إسرائيل".
ويشهد قطاع غزة هدنة إنسانية مؤقتة بعد سبعة أسابيع من العدوان الإسرائيلي بموجب اتفاق أُبرم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، برعاية دولة قطر ووساطة مشتركة مع القاهرة وواشنطن.
وعلى مدار 5 أيام استلمت إسرائيل 60 محتجزًا في قطاع غزة من النساء والأطفال، مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيًا من الأسرى النساء والأطفال أيضًا في سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل.
وكانت الهدنة بدأت يوم الجمعة الماضي لأربعة أيام قبل أن يتم تمديدها مساء الإثنين ليومين إضافيين.
هل تصل الهدنة إلى 10 أيام؟
وقال مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة: إن وسائل الإعلام الإسرائيلية ترجّح أن تمدد إسرائيل التهدئة.
ونقل عن صحيفة "هآرتس" أنه سيتم تمديد هذه التهدئة لعدة أيام، ريثما تنتهي على الأقل زيارة وزير الخارجية الأميركي المقرر أن تبدأ غدًا الخميس إلى تل أبيب ورام الله.
وأضاف أن إسرائيل تفضل استمرار التهدئة، على أن تعاود شنّ حربها على القطاع في نهاية هذا الأسبوع، بحسب التقديرات الإسرائيلية.
كما توقف عند تقديرات أخرى تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي معني بتمديد التهدئة حتى الانتهاء من الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المدنيين في قطاع غزة بناء على المعايير التي تم تحديدها.
وتابع: "يعتقدون أنه ما يزال بإمكان حماس الإفراج عن عدد من الأسرى، وبالتالي سيتم تمديد التهدئة لأربعة أيام إضافية لتكون حصيلتها 10 أيام".
