الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ترشّح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية في ليبيا.. من يكون سيف الإسلام؟

ترشّح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية في ليبيا.. من يكون سيف الإسلام؟

شارك القصة

سيف الإسلام هو ثاني أبناء الرئيس الراحل معمر القذافي (وسائل إعلام ليبية)
سيف الإسلام هو ثاني أبناء الرئيس الراحل معمر القذافي (وسائل إعلام ليبية)
القذافي الابن مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وأصدر مكتب المدعي العام العسكري في ليبيا أمرًا بإلقاء القبض عليه لتورّطه في جرائم قتل واستعانته بمرتزقة.

بعد ورود تقارير صحافية عديدة تحدّثت عن نيته العودة إلى الحياة السياسية في البلاد، وشكّلت مادة للجدل والالتباس والتأكيد، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أن سيف الإسلام القذافي قدّم ترشيحه رسميًا للانتخابات الرئاسية.

ويُرتقب أن تجري في ليبيا انتخابات رئاسية في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، بموجب ما خلص إليه حوار سياسي أُطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة؛ من حيث وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تشرف على هذه الانتخابات. 

غياب لعشر سنوات

وسيف الإسلام القذافي (49 عامًا) هو الابن الثاني للرئيس الراحل معمر القذافي، الذي قُتل قبل نحو 10 أعوام على يد ثوار غاضبين إبان ثورة 17 فبراير/ شباط 2011.

في ذلك العام، تم أسر سيف الإسلام في الزنتان. وبينما غاب عن الأنظار عقدًا من الزمن، ظهر لأول مرة في يوليو/ تموز الماضي في حوار مصوّر مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وتحدّث عن اعتزامه العودة إلى الحياة السياسية في ليبيا. 

وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد كشفت في يونيو/ حزيران الماضي بأن سيف الإسلام يخطّط للعودة إلى الحياة العامة في ليبيا، وينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأفادت الصحيفة بأن الرجل تحدّث هاتفيًا مع عدد من المسؤولين لتأكيد هويته والقول إنه بخير، في مكالمات رُتبت لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين الذين يتصرّفون نيابة عنه.

وبحسب "تايمز"، فإن سيف الإسلام تواصل مع الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم بهدف تقديم أوراق اعتماده للعودة إلى الحياة السياسية.

مطلوب للجنائية الدولية

والقذافي الابن مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب دوره في قمع المتظاهرين عام 2011، وحُوكم إثر دعوى قضائية أخرى في طرابلس عام 2015. 

وظهر حينها في فيديو على الشاشة خلف القضبان في مدينة الزنتان، وانتهت المحاكمة بإدانته والحكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص. غير أن الحكم لم يُنفذ وألغت المحكمة العليا قرار الإعدام لاحقًا. 

وفي آب/ أغسطس الماضي، أصدر مكتب المدعي العام العسكري أمرًا بإلقاء القبض على القذافي لتورّطه في جرائم قتل واستعانته بمرتزقة.

وجاء في المذكرة أنه بالإشارة إلى ملف القضية المتعلقة بجرائم القتل المرتكبة من قبل المرتزقة الروس التابعين لشركة فاغنر خلال ما يعرف بعملية الكرامة؛ فإن المدعي العام العسكري "يأمر بضبط سيف الإسلام القذافي وإحالته مقبوضًا عليه إلى مكتبه". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close