الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

ترك طفلة تموت عطشًا في الفلوجة.. أول حكم من نوعه بحق عراقي في ألمانيا

ترك طفلة تموت عطشًا في الفلوجة.. أول حكم من نوعه بحق عراقي في ألمانيا

شارك القصة

العراقي طه الجميلي خلال جلسة محاكمته في ألمانيا (غيتي)
العراقي طه الجميلي خلال جلسة محاكمته في ألمانيا (غيتي)
توقفت تلاوة الحكم بعيد النطق بالعقوبة عقب تعرّض المتهم إلى الإغماء، وقد أدين بتهمة ترك طفلة أيزيدية في الخامسة من العمر، تموت عطشًا في صيف عام 2015.

أصدرت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن مدى الحياة على عراقي من تنظيم "الدولة"، بعد إدانته بتهمة ارتكاب "إبادة" بحق الأيزيديين، في حكم هو الأول من نوعه في العالم.

واعتبر قضاة محكمة فرانكفورت أن طه الجميلي "مذنب بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة"، فيما توقفت تلاوة الحكم بعيد النطق بالعقوبة عقب تعرّض المتهم إلى الإغماء.

ويتوقع أن يكون هذا الحكم أساسيًا في الاعتراف بالفظائع التي ارتكبها تنظيم "الدولة" في حق هذه الأقلية الناطقة بالكردية.

وهذه المرة الأولى في العالم التي تقضي محكمة أن الفظائع المرتكبة في حق الأيزيديين ترقى إلى مستوى "الإبادة"، كما سبق ووصفها محققون من الأمم المتحدة.

وأدين الجميلي الذي انضم إلى صفوف تنظيم "الدولة" عام 2013، بتهمة ترك طفلة أيزيدية في الخامسة من العمر، تموت عطشًا في صيف عام 2015 في الفلوجة في العراق، بعدما اشتراها مع والدتها "كسبية"، وفقًا لما أفادت به جهة الادعاء.

وفي إطار التهمة نفسها، حكم على زوجته السابقة جنيفير فينيش الشهر الماضي، بالسجن عشر سنوات، بعد إدانتها بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" أدت إلى مقتل الطفلة.

وروت والدة الطفلة الشاهدة الرئيسة أمام المحكمة، المأساة التي عانتها طفلتها "وهي معلّقة على نافذة" خارج المنزل، وسط حرارة "تصل أحيانًا إلى أكثر من 50 درجة مئوية"، بحسب ما ذكرت النيابة العامة.

وبعد تعرضها باستمرار لسوء المعاملة، "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على سريرها.

اضطهاد منذ قرون

ويقطن الأيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق بشمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية باطنية.

وجعل تنظيم "الدولة" الأيزيديات سبايا، وقتل مئات الرجال بعدما اجتاح منطقة سنجار في شمال غرب العراق في أغسطس/ آب 2014.

ويمثّل والدة الطفلة ثلاثة محامين من بينهم المحامية اللبنانية البريطانية أمل كلوني التي ترأست مع نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وإحدى سبايا التنظيم، وتنتمي إلى البلدة نفسها مثل الضحية، حملة للاعتراف بهذه الجرائم على أنها "إبادة".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close