أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترمب أنه "واثق للغاية" بالفوز في الانتخابات الرئاسية، بينما حضت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس الناخبين الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم في السباق إلى البيت الأبيض.
وبعدما أدلى بصوته في فلوريدا، قال ترمب للصحافيين في مركز اقتراع في وست بالم بيتش: "إنني واثق للغاية" من الفوز في الانتخابات، مشيرًا إلى أن الجمهوريين لديهم "تقدم كبير" في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بينه وبين منافسته الديمقراطية.
من جانبها، حضت هاريس الأميركيين على "الإدلاء بأصواتهم" في الانتخابات الرئاسية، خلال مقابلة أجرتها معها إذاعة محلية في جورجيا، إحدى الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وقالت نائبة الرئيس: "أشجع الجميع على إنجاز المهمة، اليوم يوم التصويت"، مشيرة إلى "الرؤيتين المختلفتين تمامًا لمستقبل الأمة" المطروحتين على الناخبين.
وبذلك يكون السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة بين ترمب وهاريس قد اقترب من خط النهاية التي يصعب توقعها، إذ توجه الملايين من الأميركيين إلى مراكز الاقتراع للاختيار بين مرشحين يقفان على طرفي نقيض.
سباق رئاسي محتدم بين ترمب وهاريس
في غضون ذلك، ألمحت حملة المرشح الجمهوري إلى أنه قد يعلن "النصر" في نهاية يوم الانتخابات حتى رغم عدم إكمال فرز ملايين الأصوات، مثلما فعل قبل أربعة أعوام. وقال الرئيس السابق مرارًا إن أي هزيمة يُمنى بها لن تحدث إلا نتيجة تزوير واسع مكررًا بذلك ادعاءات كاذبة أطلقها في 2020.
والنتائج النهائية التي تحسم الفائز لن تعلن قبل أيام إذا جاء الفارق بين الأصوات ضئيلًا في ولايات محورية كما هو متوقع. وبغض النظر عمن سيفوز في السباق إلى البيت الأبيض فسيكون الحدث تاريخيًا.
فهاريس (60 عامًا)، أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس، ستصبح إذا فازت أول امرأة وأول أميركية تنحدر أصولها من جنوب آسيا وجامايكا تصل إلى كرسي الرئاسة.
أما ترمب البالغ من العمر 78 عامًا، فولايته الرئاسية السابقة شهدت أول مساءلة مرتين لرئيس في المنصب، كما أنه أول رئيس سابق يدان بتهمة جنائية، وإن فاز فقد يصبح أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من 100 عام.
وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تقارب المرشحين بشدة في سبع ولايات متأرجحة ستحدد في الأغلب الفائز وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن.
وفي استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس"، ظهرت فجوة كبيرة في مواقف الجنسين من المرشحين، إذ جاءت هاريس في الصدارة بين النساء بنحو 12 نقطة مئوية وتفوق ترمب بين الرجال بسبع نقاط مئوية.
ويعكس هذا التنافس المحتدم استقطابًا حادًا في الولايات المتحدة ازداد ضراوة خلال الحملة الانتخابية، فاستخدم ترمب لهجة نارية تميل للتهويل، بينما حذرت هاريس من أن حصول ترمب على ولاية ثانية سيقوض أسس الديمقراطية الأميركية.
معركة أخرى لا تقل أهمية
وسيصوت ملايين الأميركيين في معركة شرسة، يتنافس فيها الحزبان الديمقراطي والجمهوري على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا، وكذلك على ثُلث مقاعد مجلس الشيوخ، أي 34 مقعدًا من أصل 100.
لكن الطريق ممهد أمام الجمهوريين أكثر في مجلس الشيوخ، حيث يدافع الديمقراطيون عن عدة مقاعد في ولايات تميل عادة لتأييد الجمهوريين بينما يبدو التنافس متقاربًا للغاية في مجلس النواب.
وأمضى المرشحان عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من الحملة الانتخابية في جولات بالولايات المتأرجحة في محاولة لكسب كل صوت ممكن.
ونظم ترمب التجمع الانتخابي الأخير له ليل الإثنين في غراند رابيدز في ولاية ميشيغان، أما هاريس فحضرت تجمعين انتخابيين في بيتسبرغ وفيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
وأدلى أكثر من 80 مليون أميركي بالفعل بأصواتهم في الاقتراع المبكر عبر البريد الإلكتروني أو شخصيًا وذلك وفقًا لما أعلنه مختبر الانتخابات التابع لجامعة فلوريدا.