أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء تسمية مايك والتز الذي يعد من "الصقور" المتشددين في ملفات خارجية، مستشارًا للأمن القومي في الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال ترمب إن والتز، وهو نائب عن فلوريدا وعنصر سابق في القوات الخاصة، "معروف على المستوى الوطني بقيادته في مجال الأمن القومي" و"خبير بشأن التهديدات التي تمثّلها الصين، روسيا، إيران، والإرهاب العالمي".
وشدد على أنه مدافع شرس عن برنامجه للسياسة الخارجية "أميركا أولًا".
ولم يكن التعيين مفاجئًا إذ رجّحت وسائل إعلام أميركية خلال الأيام الماضية بأن يكون والتز (50 عامًا)، هو خيار ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي الهام في البيت الأبيض.
ومن شأن ذلك أن يجعل والتز مستشارًا رئيسيًا في الإدارة الأميركية المقبلة التي تواجه مجموعة تحديات صعبة في السياسة الخارجية، من بينها الحروب في أوكرانيا ولبنان وغزة.
وكان عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا قد ألقى خطابًا خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو/ تموز دعا فيه إلى تحقيق "السلام من خلال قوة أميركا".
خدم في أفغانستان
وعندما سئل ليلة الانتخابات الأسبوع الماضي عن خطط ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال لشبكة "سي أن أن" إن هناك "طريقة لإنهاء هذه الحرب، يمكننا القيام بذلك اقتصاديًا، ويمكننا القيام بذلك دبلوماسيًا".
أما بشأن الصين، فتحدث في كتاب عن "نضال وجودي" يتوجب على الولايات المتحدة أن تخوضه.
وخدم والتز في أفغانستان خلال مسيرته التي استمرت 27 عامًا في الجيش الأميركي. كما أن لديه خبرة واسعة في الكونغرس، حيث كان عضوًا في لجنة القوات المسلحة والاستخبارات ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
مايك هاكابي سفير أميركا لدى تل أبيب
ترمب أعلن أيضًا اختيار الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي، سفيرًا لواشنطن لدى إسرائيل.
وقال في بيان إن هاكابي "يعشق إسرائيل وشعب إسرائيل، وشعب إسرائيل يبادله العشق. سيعمل مايك بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى الشرق الأوسط".
يأتي ذلك فيما يمضي الرئيس الأميركي المنتخب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة معيّنًا في مناصب رئيسية مقربين منه معروفين بنهجهم المتشدد حيال الصين.
ترجيحات بتعيين ماركو روبيو وزيرًا للخارجية
وفي هذا الإطار، من المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب تعيين سناتور فلوريدا النافذ ماركو روبيو وزيرًا للخارجية وفق وسائل إعلام أميركية عدة.
ويُعرف عن روبيو البالغ 53 عامًا نهجه المتشدد حيال الصين كما أنه يدعو إلى تشديد العقوبات الأميركية على إيران. وشغل سابقًا منصب الرئيس المشارك للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
ولم تكن جيدة على الدوام العلاقة بين دونالد ترمب وماركو روبيو، فقد واجه سناتور فلوريدا قطب العقارات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، وهو سباق سخر خلاله علنًا من حجم يدي دونالد ترمب ولون بشرته.
لكن يبدو أن الرجلين قد دفنا الأحقاد منذ ذلك الحين.
ويثير التعيين المرتقب لروبيو المخاوف في كييف، إذ اعتبر في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني أنه من الضروري "إنهاء" الحرب في أوكرانيا، والتي بلغت بحسب قوله "طريقًا مسدودًا".