ألغت القاضية في محاكمة دونالد ترمب بتهمة المحاولات غير القانونية لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، كل المواعيد النهائية في الجدول الزمني لهذه القضية بعد طلب تقدّم به المحقق الخاص، ما يؤشر إلى إمكان تعليق الإجراءات.
ومُذكّرًا بأنه من المقرر تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير/ كانون الثاني القادم، برر المدعي الخاص جاك سميث طلبه هذا بالحاجة إلى منح الادعاء "الوقت لدرس هذا الوضع غير المسبوق وتحديد المسار الواجب اتباعه وفقًا لسياسة وزارة العدل". وقال إنه سيقدم "نتيجة مداولاته" بحلول الثاني من الشهر المقبل.
وبدأ المحقق الخاص ووزارة العدل مناقشات الأربعاء الفائت لوقف الملاحقات الفدرالية بحق ترمب، حسبما ذكر عدد من وسائل الإعلام الأميركية.
"عدم مقاضاة رئيس حالي"
وتُعتبر الحالة المتمثلة بملاحقة مرشح رئاسي جنائيًا ثم انتخابه وضعًا غير مسبوق. وتبنت وزارة العدل منذ أكثر من 50 عامًا سياسة تقضي بعدم مقاضاة رئيس حالي.
ويتوقع معظم المعلقين القانونيين أن تمتد هذه السياسة لتشمل حالة ترمب، ما سيتيح له الإفلات من الملاحقة القضائية الفدرالية حتى نهاية ولايته الجديدة. فبمجرد عودته إلى البيت الأبيض، يمكنه في كل الأحوال إما أن يعين وزير عدل جديدًا يقيل جاك سميث، وإما أن يأمر ببساطة وزارة العدل بإسقاط التهم الموجهة إليه.
وترمب أُدين في 34 تهمة جنائية في قضية دفع أموال لشراء الصمت، وتمت محاكمته مرتين ووجد أنه مسؤول عن الاعتداء الجنسي والتشهير في محاكمة مدنية.
والرئيس السابق متهم بالتآمر للاحتيال على الدولة وعرقلة إجراء رسمي، أي جلسة الكونغرس التي تعرضت لتخريب عنيف من قبل أنصار ترامب في 6 يناير 2021.
وتبين آخر النتائج التي نشرت للانتخابات الرئاسية الأميركية حصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب على 301 صوت انتخابي، متجاوزًا بكثير العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتًا، وحصول نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس على 226 صوتًا، وفق شبكات الإعلام الأميركية.
وكانت نيفادا آخر ولاية يتم الإعلان عن فوزه بها الجمعة وحصوله على ستة أصوات انتخابية. وهي ولاية أخرى متأرجحة صوتت لصالح جو بايدن في عام 2020.