أعلنت جماعة الحوثي، مساء الأحد، عن ترتيبات لجولة مفاوضات جديدة مع الحكومة اليمنية، قالت إنها تسعى لأن تكون "حاسمة"، في وقت تتكثف فيه منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة.
جاء ذلك في تصريح مقتضب لعبد الملك العجري، عضو فريق المفاوضات في الجماعة، أوردته قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم الحوثيين.
وقال العجري: "يجري الترتيب لجولة مفاوضات قادمة نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني، لا سيما الاستحقاقات الإنسانية لأن استمرارها هو استمرار للحرب بشكل آخر".
ولم يتطرق العجري إلى تفاصيل بشأن الترتيبات أو موعد هذه المفاوضات، كما لم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية بشأن ذلك.
جهود مكثفة للحل في اليمن
والأحد، غادر وفد عماني صنعاء إلى مسقط، بعد مباحثات مع قيادة الحوثيين استمرت أربعة أيام.
والخميس، وصل الوفد العماني إلى صنعاء، في زيارة من أجل التباحث مع قيادة الحوثيين لاستئناف المفاوضات لحل أزمة اليمن.
وأجرى أخيرًا المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ جولات خليجية تصب في جهود تعزيز فرص السلام في هذا البلد.
بدأ عام 2011.. إليكم بعض المعلومات عن الصراع في #اليمن 👇 pic.twitter.com/OTAmdTyRRg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 16, 2023
ويشهد اليمن منذ أشهر تهدئة جراء حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء (شمال) منذ 2014.
ورغم ذلك تتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.
وكان أكد المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي أن مكتبه يعمل على دعوة أطراف النزاع للاجتماع من أجل "معالجة بعض الأولويات العاجلة، والتحرك لتسوية مستدامة" للصراع في البلاد.
وتضغط الأزمة الإنسانية على الأطراف المتصارعة في اليمن، إذ أنه قبل أيام أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه سيضطر إلى مزيد من تقليص المساعدات الغذائية عن ملايين الأشخاص في أنحاء اليمن اعتبارًا من نهاية سبتمبر/ أيلول بسبب ما يواجهه من "أزمة تمويل حادة لعملياته الإنسانية".