الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تزامنًا مع اجتماعات باريس.. غانتس يهدد باستمرار القتال حتى رفح

تزامنًا مع اجتماعات باريس.. غانتس يهدد باستمرار القتال حتى رفح

شارك القصة

هدد غانتس بأن الجيش الإسرائيلي سيستمر في القتال وسيصل إلى عمق الأراضي في غزة بما في ذلك رفح
هدد غانتس بأن الجيش الإسرائيلي سيستمر في القتال حتى الوصول إلى رفح - غيتي
تهدف اجتماعات باريس إلى التوصل لتهدئة بغزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودعم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

أفاد مراسل "العربي" من باريس شوقي أمين الجمعة، بوصول رئيس المخابرات الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى فرنسا لتقديم مقترحات تفاوضية جديدة مع مدير المخابرات الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، بدأت اجتماعات باريس لبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة حسبما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من السلطات المصرية.

وأمس الخميس، وافق مجلس الحرب بالحكومة الإسرائيلية على إرسال وفد بلاده المفاوض إلى باريس، لإجراء محادثات تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وفق هيئة البث العبرية.

اجتماعات باريس لبحث التهدئة في غزة

وأشار مراسلنا إلى أن هناك ترقبًا كبيرًا لمخرجات لقاء باريس، الذي سيبحث ترتيب صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي والوصول إلى هدنة لستة أسابيع بحلول شهر رمضان، ومن ثم التوصل إلى اتفاق يقضي بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية التي يمنعها الاحتلال على سكان غزة، مما فاقم الوضع الإنساني القطاع.

مراسلنا أوضح أن هذا الاجتماع يتزامن مع التهديدات المتكررة من الجانب الإسرائيلي للهجوم على مدينة رفح، والتهجير القسري لسكان غزة نحو أماكن أخرى، مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة قد تجعل العالم اليوم بأسره في ورطة ضمير جماعي وضمير أخلاقي.

وسبق أن سادت هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

والأسبوع الماضي، أسفرت اجتماعات استضافتها القاهرة لبحث الصفقة عن استمرار إصرار حركة "حماس" على موقفها بإنهاء العدوان على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، حسب هيئة البث.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.

غانتس: سنصل إلى رفح

وتزامنًا مع اجتماعات باريس، هدد الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس بأن الجيش الإسرائيلي "سيستمر في القتال وسيصل إلى عمق الأراضي في غزة، بما في ذلك رفح (جنوب)".

وفي رسالة فيديو مسجلة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال غانتس، "القتال سيستمر في المستقبل في عمق أراضي العدو (في إشارة لمناطق داخل قطاع غزة)، وليس على طول الحدود (في إشارة للشريط المتاخم للبلدات والمستوطنات الإسرائيلية)".

وتابع: "سنحمي المجتمعات (المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة) بقوات متزايدة وسنصل إلى كل مكان تواجد فيه" مقاتلو حماس.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية "ستكون في رفح، في عمق الأرض، ولن تتوقف حتى تزيل التهديد وتعيد المختطفين".

وتوجه غانتس، إلى سكان البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، بالقول: "قرار العودة بين أيديكم. ستساعد الدولة جميع الأسر أو المجتمعات على اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة لهم، وسنوفر لكم كافة الخدمات المدنية، وأمنكم مسؤوليتنا".

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أخلت سكان عشرات المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة إلى فنادق وبيوت ضيافة في أنحاء إسرائيل منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويرفض الكثير منهم العودة بينما لا تزال الحرب مستمرة.

وعلى الجبهة الشمالية، أشار غانتس، إلى أن الحرب الدائرة "لن تنتهي حتى عودة سكان البلدات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية إلى بيوتهم".

وقال: "نعمل عسكريًا وسياسيًا، لقد تم بالفعل طرد حزب الله من الحدود، ونحن نستعد لليوم الذي سنصدر فيه الأمر عندما نحتاج إلى توسيع أنشطتنا".

وجدير بالذكر أن العديد من سكان البلدات شمال إسرائيل نزحوا أيضًا من أماكن سكنهم على خلفية المواجهات الحدودية التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في لبنان، على رأسها حزب الله، منذ 8 أكتوبر الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close