تزامنًا مع زيارة بايدن.. طلعات مشتركة لطائرات صينية وروسية فوق بحر اليابان
حلقت الطائرات المقاتلة الصينية والروسية فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، تزامنًا مع حضور الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من المسؤولين قمة "كواد" الرباعية في طوكيو، ضمن مناورة مشتركة نددت بها الحكومة اليابانية ووصفتها بأنها "غير مقبولة".
فقد حضر إلى طوكيو، قادة دول التحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد) الذي يضم الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان لعقد قمة اليوم الثلاثاء، حين نفذت الطائرات الصينية والروسية طلعات مشتركة.
وقال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي إن طوكيو أخطرت روسيا والصين بـ"قلقها البالغ" إزاء الطلعات التي جرت بينما كان القادة يجرون محادثات حول الأمن الإقليمي.
وأبلغ كيشي الصحافيين أن "قاذفتين صينيتين انضمتا إلى قاذفتين روسيتين في بحر الصين وقامت بطلعة مشتركة وصولًا إلى بحر الصين الشرقي".
وبعد ذلك، أجرت أربع طائرات في المجموع، قاذفتان صينيتان مفترضتان (جديدتان) حلتا مكان القاذفتين الصينيتين، وقاذفتان روسيتان، طلعة مشتركة من بحر الصين الشرقي إلى المحيط الهادئ.
وتابع كيشي أن طائرة استطلاعات قامت بطلعة أيضًا قبالة هوكايدو الواقعة شمالًا، وصولًا إلى شبه جزيرة نوتو بوسط اليابان اليوم الثلاثاء، معتبرًا ذلك "استفزازًا" بشكل خاص نظرًا للقمة في طوكيو.
وأضاف الوزير الياباني: "بينما يرد المجتمع الدولي على العدوان الروسي على أوكرانيا، فإن قيام الصين بعمل مماثل بالتعاون مع روسيا، التي هي المعتدية، يدعو للقلق. لا يمكن التغاضي عن ذلك".
تحذير من "إثارة المشاكل"
بدورها قالت موسكو إن الرحلة التي استغرقت 13 ساعة تمت "وفقًا لأحكام القانون الدولي بدقة" ولم تكن موجهة ضد دولة ثالثة.
بينما اعتبر مسؤول أميركي أن هذه التدريبات أظهرت أن الصين تواصل التعاون العسكري مع روسيا في المحيطين الهندي والهادئ "حتى في الوقت الذي تضطهد فيه روسيا أوكرانيا"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".
لكن وفق الموقع الأميركي أشار محللون صينيون سابقًا إلى أن الهدف الأساسي من الطلعات الجوية المشتركة مع روسيا، هو تحذير الصين للولايات المتحدة من "إثارة المشاكل" بمبادرات مثل الرباعية.
وسبق وأجرت روسيا والصين مناورات مشتركة للقاذفات النووية فوق بحر اليابان في أعوام 2019 و2020 و2021، لكن رحلة اليوم كانت المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المناورة مع وجود رئيس أميركي في المنطقة.
إذ أجريت التدريبات في اليوم الأخير من رحلة بايدن إلى آسيا حيث شارك في القمة الرباعية الأمنية التي انتقدتها الصين باعتبارها "ناتو" آسيوي.
بايدن يصعد ضد الصين من طوكيو
ومن اليابان، صعد الرئيس الأميركي أمس الإثنين ضد الصين حيث تعهد بتدخل بلاده عسكريًا إذا قررت الصين غزو تايوان بهدف ضم الإقليم إليها، قائلًا إن الصين "تلعب بالنار".
بينما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون، إلى أن بلاده لن تسمح لأي دولة من دول العالم بالتدخل في سياستها الداخلية، بما في ذلك قضية تايوان.
ودعا من واشنطن إلى توخي الحذر في أقوالها وأفعالها بشأن قضية تايوان، مؤكدًا اتخاذ تدابير حازمة لحماية مصالح بلاده الأمنية.