سجّلت "سمكة شمس المحيط" رقمًا قياسيًا جديدًا، بعد أن أصبحت أثقل سمكة تملك هيكلًا عظميًا، يتمّ العثور عليها حتى الآن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن السمكة تزن طنين و744 كيلوغرامًا، وعُثر عليها نافقة قبالة ساحل جزيرة فايال في شمال المحيط الأطلسي، في ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وأضافت الصحيفة أن السمكة التي يبلغ طولها 3.048 مترًا، هي من فصيلة المولا.
وبعد العثور عليها، قام مجموعة من العلماء من جمعية "الأبحاث الطبيعية الأطلسية" (Atlantic Naturalist)، التي تُعنى بدراسة الكائنات البحرية، بسحبها إلى البرّ وتشريحها لدراستها.
وحلّل الباحثون محتويات الجهاز الهضمي للسمكة العملاقة، مع أخذ عينات من الحمض النووي.
ولم يتمكّن العلماء من تحديد العمر الدقيق للسمكة، لكن المشرف الرئيسي على الدراسة عالم الأحياء البحرية خوسيه نونو غوميز بيريرا، قدّر عمرها بعقدين من الزمن على الأقل.
وأوضح كوري إيفانز، عالم بيئة الأسماك في جامعة رايسل أنه "من النادر جدًا العثور على سمكة كبيرة هذه الأيام بسبب الصيد الجائر وتدهور الموائل".
والأسماك العظمية هي التي تملك هياكل مكوّنة من العظام، وتبلغ نسبتها 90% من الأسماك. وهي مجموعة شديدة التنوّع والانتشار، وتضمّ أكثر من 29 ألف نوع.
وعام 1996، اصطادت سفينة يابانية بسمكة عظمية أخرى من فصيلة المولا، وكانت تزن حوالي 5070 رطلًا، ويبلغ طولها 2.7 أمتار تقريبًا.
ويواظب العلماء على اكتشاف أسرار الحياة على الأرض، وكان أبرز هذه الاكتشافات العثور على "تنين بحر" عملاق يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في مقاطعة روتلاند، ووُصف بأنه أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني.