وجد صياد أحفورة سمكة "البلدغ" التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في وقت سابق من هذا الشهر أثناء مشاركته في مسابقة صيد في نهر ميسوري في ولاية نبراسكا الأميركية.
واعتقد آندي مور عندما علق به خطاف سنارته أنه هيكل عظمي لحيوان نفق مؤخرًا فأحضر زورقه لتحريره. فأخبره صديق له أن ما وجده هو أحفورة عمرها 90 مليون عام، وفق ما أفادت قناة "كاي إي تي في" المحلية.
واتصل مور بفيلق المهندسين بالجيش، الذي يشرف على مجرى النهر. وطلبوا منه صورة لإرسالها إلى جيولوجي متقاعد لديه تصريح بالحفر فيها.
"سمكة البلدغ"
ولحسن الحظ، كانت الصورة تحتوي على نقطة تحديد المواقع فتوجه مور والجيولوجي إلى المكان. وتبين أن ما وجده هو سمكة عمرها 90 مليون عام تُلقب بـ"سمكة البلدغ".
وعاشت هذه الأسماك المنقرضة رسميًا خلال أواخر العصر الطباشيري، ويمكن أن تنمو حتى يصل طولها إلى 20 قدمًا، وقد تم اكتشاف أحافيرها سابقًا مع بقايا فريسة غير مهضومة في بطونها.
وسيتم تجفيف الأحفورة وعرضها في مركز زوار لويس وكلارك في كروفتون، نبراسكا.
وقال مور: "هذا هو الشيء الرائع في القصة بأكملها، هو أن الصيادين الحقيقيين اصطادوا سمكة من عصور ما قبل التاريخ".
ويولي العلماء الأحافير اهتمامًا كبيرًا، حيث تعطي معلومات عن الزمن التي عاشت فيه تلك الحيوانات. ففي أبريل/ نيسان الماضي عثر علماء على أحفورة ديناصور، قُتل في اليوم الذي ضرب فيه كويكب الأرض قبل 66 مليون عامًا، في نورث داكوتا الأميركية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، اكتشف الباحثون أكثر من 100 عينة من الطيور الأحفورية التي عاشت خلال زمن الديناصورات، قبل حوالي 120 مليون سنة، غرب سور الصين العظيم.
وقبل ذلك في يوليو/ تموز، أعلن علماء متحجرات أرجنتينيون، اكتشاف أكثر من 160 بيضة متحجرة لطيور من حقبة ما قبل التاريخ، بمنطقة جنوبي الأرجنتين عن طريق الصدفة خلال أعمال تجديد في حرم جامعة كومو الوطنية.
وقالت دومينيكا سانتوس وهي عالمة متحجرات: "وجدنا حقلًا كاملًا من أعشاش الطيور والبيضات المتحجرة في فنائها على بعد حوالي 30 مترًا من متحف العلوم الطبيعية في الجامعة".
