Skip to main content

تسارع الظواهر الطبيعية المتطرفة.. هل ستنجح الدول بمواجهة تغيّر المناخ؟

الأحد 16 يوليو 2023

لا تقف تغيرات المناخ وتأثيراتها على منطقة أو قارة معينة، فالعالم كلّه يشهد تلك المتغيرات ما يجعل القضية مثار بحث دولي واسع.

وقد زادت النقاشات حول هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى نتيجة الحوادث التي تشهدها بعض البلدان والتي تسببت في القتل والدمار أيضًا.

تفاقم الاحتباس الحراري

وقد رفع علماء المناخ من مستوى التحذيرات في هذا النطاق، وأكدوا أن العام المقبل قد يكون هو العام الذي سيتجاوز فيه الاحتباس الحراري للمرة الأولى مقدار 1.5 درجة مئوية. 

وحول الأسباب والمسؤوليات، فقد أكّد العلماء بأن وصول الاحتباس الحراري إلى تلك الدرجة هو دليل على فشل الجهود السياسية في التصدي لمشكلة الاحترار العالمي.

وقد وافقت معظم الدول تقريبًا على اتفاق ملزم لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية في حد أقصاه 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ونبّه العلماء من أن تجاوز تلك الدرجات من الحرارة يزيد من مشكلة الفيضانات والجفاف والحرائق، كما سيؤثر على الغذاء، لا سيما وأن 20% من الفاكهة والخضروات تُستورد من دول يشكل تغيّر المناخ فيها خطرًا على إنتاج هذه المحاصيل. 

تسارع الظاهرة الطبيعية المتطرفة

وتشير مستشارة للاتحاد الأوروبي في شؤون البيئة والتغيير المناخي شادن دياب إلى أن العالم يرى ويلمس نتائج التغير المناخي، ومنها ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والكوارث الطبيعية المتطرفة. وتعتبر أن هذا الأمر ليس بجديد لكن الظواهر الطبيعية المتطرفة تتسارع بشكل كبير جدًا. 

وتلفت دياب في حديث إلى "العربي" من القاهرة إلى أن بعض الظواهر مثل ظاهرة "النينيو" أو احترار المحيطات تسرّع هذه الظواهر الطبيعية. 

وتؤكد دياب أن ارتفاع درجات الحرارة سوف يتفاقم ويجب التكيّف معه في المناطق التي لم تعتد على درجات الحرارة المرتفعة لا سيما في أوروبا. 

وتلفت المستشارة إلى أن العالم سيدخل مرحلة حرجة ابتداء من عام 2030. وتقول: "ليس لدينا الوقت بل بضع سنوات فقط لكي نعالج هذا الأمر"، مشيرة إلى أهمية تحرك الدول التي تتحمل جزء كبير من المسؤولية عن التلوث لجهة الالتزامات البيئية والانتقال نحو الطاقة النظيفة. 

لكن دياب ترى أن الأمر ليس سهلًا حيث يشهد العالم ركودًا اقتصاديًا وانخفاض في الاستثمارات في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.  

المصادر:
العربي
شارك القصة