أكّد أحد العاملين في طواقم الإسعاف الفلسطينية في مدينة جنين ومخيمها أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل مباشر الطواقم الطبية بمجرد وصولها لنقل الشهداء والمصابين مما أجبرهم على العودة في بعض الأحيان.
ويضيف في شهادته لـ"العربي"، أنّ الفرق الطبية تمكنت من إتمام عملية التنسيق والعودة لأخذ جثامين الشهداء والمصابين، موضحًا أنّ جميع الإصابات كانت في مستويات مرتفعة من الأجسام عبر طلقات نارية مباشرة تهدف إلى القتل.
ومنذ فجر الإثنين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا على مدينة جنين ومخيمها، استخدم خلالها الطائرات المروحية والمسيّرات، وقوات برية، أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 50 شخصًا لم يعرف بعد عدد الحالات الحرجة.
"شظايا مخيفة في الأجساد"
ويشرح المسعف في حديثه إلى "العربي"، أن الوضع في المكان مزر للغاية ومتعب مع قصف مستمر من طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يُطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين الفلسطينيين.
كما يوضح أن الكثير من الطلقات أصابت أعدادًا كبيرة من الأطفال وتم العثور على شظايا مخيفة في الأجساد وكان من الصعب التعامل معها من قبل الأطقم الطبية. هذا إضافة إلى ملاحظة أن تلك الإصابات شوهدت في أكثر من مكان في جسد المُصاب الواحد، في الأقدام والرأس وبشكل يصعب تضميدها والتعامل معها، حسب شهادة المسعف.
كاميرا التلفزيون العربي ترصد لحظة دخول جرافات الجيش الإسرائيلي إلى قلب #مخيم_جنين.. شاهد 👇 #فلسطين pic.twitter.com/GaWjkkzSt3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 3, 2023
وبدأ جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط المخيم، كما قصفت الطائرات بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت المخيم، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة وبينه، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة منه.
