Skip to main content

تستهدف البنوك والاستثمارات.. حزمة منتظرة من العقوبات الغربية ضد موسكو

الأربعاء 6 أبريل 2022

ينتظر أن تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف روسيا على خلفية مقتل مدنيين في شمال أوكرانيا فيما يدخل الهجوم العسكري الروسي يومه الـ41 وسط مطالبات من كييف بضرورة تشديد العقوبات الغربية على موسكو.

وجاء ذلك بينما لا تزال موسكو تنفي مسؤوليتها عن استهداف المدنيين في عمليتها العسكرية التي أطلقتها قبل نحو ستة أسابيع، إضافة إلى اكتساب العقوبات الغربية قوة دفع جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص من مدى قريب في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد استعادتها من القوات الروسية.

عقوبات غربية مشددة

وفي التفاصيل، أكد البيت الأبيض أن العقوبات الجديدة التي سيعلن عنها الأربعاء هي في جانب منها رد على ما حدث في بوتشا الأوكرانية، مشيرًا إلى أنّ الإجراءات المنسقة بين واشنطن ومجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة والاتحاد الأوروبي ستستهدف البنوك والمسؤولين الروس وتحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا.

وكانت الدول الغربية قد اتخذت قرارات متتالية بطرد الدبلوماسيين الروس على خلفية ما وصف بـ"مجزرة مروّعة" في بوتشا، وتعهدت بتشديد العقوبات المفروضة على موسكو.

ومن شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة، والتي يجب أن توافق عليها دوله السبع والعشرون، أن تحظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إنّ التكتل يعمل على حظر واردات النفط أيضًا. وتخشى أوروبا، التي تحصل على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، من التأثير الاقتصادي الذي قد يجلبه الحظر الشامل على الطاقة الروسية.

لكن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت: إنّ حظر الفحم ما هو إلا خطوة أولى نحو فرض حظر على جميع واردات الوقود الأحفوري الروسي. وتقول أوكرانيا: إن حظر الغاز الروسي أمر حيوي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في محادثات السلام.

عقوبات متناسبة مع "الجرائم"

وفي كلمة ألقاها في الصباح الباكر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إنّ العقوبات الجديدة "على روسيا يجب أن تتناسب مع جسامة جرائم الحرب التي ارتكبها المحتلون"، واصفًا إياها بأنها "لحظة حاسمة" للزعماء الغربيين.

وأضاف: "إذا عملت البنوك الروسية بعد ذلك كالمعتاد، وإذا استمر عبور البضائع إلى روسيا بشكل طبيعي، وإذا دفعت دول الاتحاد الأوروبي بعد ذلك لروسيا مقابل الطاقة كما جرت العادة، فإن المصير السياسي لبعض القادة لن يسير في مساره الطبيعي".

وفشلت روسيا منذ بدء هجومها العسكري في 24 فبراير/ شباط في الاستيلاء ولو على مدينة رئيسية واحدة فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا و"تخليصها" من النازيين.

وانسحبت القوات الروسية في الغالب من مناطق قريبة من كييف الأسبوع الماضي بعد تعثرها بسبب المقاومة الأوكرانية. وحولت هجومها نحو جنوب أوكرانيا وشرقها.

غرق سفينة شحن قبالة ماريوبول

ميدانيًا وتحديدًا في ميناء ماريوبول الجنوبي، حيث يُحاصَر عشرات الآلاف وسط نقص شديد في الغذاء والمياه، غرقت سفينة شحن ترفع علم الدومنيكا أمس الثلاثاء بعد استهدافها بضربات صاروخية روسية، حسبما أفادت الإدارة البحرية في الدولة الواقعة في البحر الكاريبي التي سجلت السفينة لديها.

ولم ترد روسيا بعد على طلب للتعليق. وقالت قواتها المسلحة أمس الثلاثاء إنها أسقطت طائرتي نقل عسكريتين أوكرانيتين كانتا تحاولان مغادرة المدينة.

وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية: إن الهجمات في ماريوبول مستمرة، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

وفي الشرق، حيث توجد خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا ومن بين أهداف روسيا الرئيسية، قالت هيئة الأركان العامة: إن القوات الأوكرانية دمرت ثلاث دبابات روسية ونحو 20 عربة مدرعة أخرى.

المصادر:
رويترز
شارك القصة