تفاعل النشطاء في المملكة الأردنية الهاشمية مع نشر تفاصيل جديدة من اتصالات الأمير حمزة بالشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله، في إطار ما بات يُعرف بـ"قضية الفتنة"، في الأردن.
وتضاربت آراء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول المحادثات المسربة التي يعود تاريخ حدوثها إلى أشهر. وكان آخر الاتصالات المسربة قبل نحو أسبوعين فقط من اعتقال باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.
وشكك قسم كبير من المغردين في صحة هذه التسجيلات التي قيل إنها مأخوذة من دردشة "واتساب" خاصة بالشريف حسن بن زيد، ويطلب فيها الأخير من الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني استغلال الأحداث والأزمات المتلاحقة في المملكة.
تسريبات الأمير حمزة واضحة وضوح الشمس انها فبركة ومركبين اكتر من صوت سوا
— Razan (@raznomari) June 18, 2021
ويقول الأمير حمزة في التسريبات إنه يراقب الوضع، وينتظر اللحظة المناسبة للمضي قدمًا إلى الأمام، وإنه يريد مزيدًا من الاستشارات. لكن بعض المغردين على "تويتر"، وجدوا أن غاية التسريب تشويه صورة الأمير حمزة وإصدار حكم مسبق عليه.
الجهة الرسمية التي تسرّب محاضر التحقيق أو الإفادات أو مقاطع صوتية مزعومة بين #الأمير_حمزة وباسم عوض والشريف هدفها الأساس إصدار حكم شعبي مسبّق على الأمير حمزة، تمهيداً لملاحقته قضائيا وتشويه صورته... يا هؤلاء: الشعب كله على قلب رجل واحد مع #الامير_حمزه
— M. Abbas (@mohammed_abbss) June 18, 2021
وحاولت بعض التغريدات تفنيد ما ورد في التسجيلات، من دون استبعاد صحتها، وإن وجدت فيها اجتزاء للحديث بما يوحي بـ"محاولة مزعومة" للانقلاب على الملك. كما رأى آخرون أن نشر التسجيلات هدفه الإطاحة بالأمير، على الرغم من كونها لا تدينه بأي أمر.
1. لا اجد في كلام الأمير اي كلام عن محاولة لانقلاب هناك فقط اشارة الى التفكير بشكل جيد بردود بخصوص قرارات معينة سيتخذها طرف آخر. اي ان الأمير كان سيبدي رد فعل على قرارات كانت ستحدث (ربما له ولعائلته) أو ربما للاردنيين او... 2. مجددا، الحكومة تشكك بروايتها الرسمية من خلال...يتبع
— Hamzahlovers (@Hamzahlovers3) June 18, 2021
في المقابل، وجد البعض أن التسجيلات واضحة للغاية وتؤكد المعلومات التي نشرتها السلطات حول "مخططات آثمة" لزعزعة أمن البلاد واستقراره". كما استغرب آخرون صمت الأمير حمزة عن العبارات التي طالت الملك في بعض المحادثات، على لسان الشريف حسن بن زيد.
بهاء الرضاونه يكتب ٠٠٠٠👇 في تسجيلات خرجت بالامس بصوت الامير حمزه والشريف حسن بحكو فيه عن خططهم في الانقلاب على الملك واسؤ مافي التسجيل الكلام عن الملك (انه قد انتهى مستقبله ويلفظ انفاسه الاخيره) والامير حمزه سمع هذا الكلام عن اخوه ولم يحرك ساكناً
— بلال عتوم(حسابي الثالث) (@belalotoom_hkj) June 18, 2021
وفيما استغرب البعض تسريب أدلة من التحقيق أو الإفادات، دعا قسم كبير من الناشطين إلى وضع الخلافات وتبادل التهم جانبًا، من أجل مصلحة البلاد. كما ذهب البعض أبعد في تبنيه لما ورد في التسجيلات، شاكرًا الأجهزة الأمنية على جهودها التي أفشلت "المؤامرة".
الجهة الرسمية التي تسرّب محاضر التحقيق أو الإفادات أو مقاطع صوتية مزعومة بين #الأمير_حمزة وباسم عوض والشريف هدفها الأساس إصدار حكم شعبي مسبّق على الأمير حمزة، تمهيداً لملاحقته قضائيا وتشويه صورته... يا هؤلاء: الشعب كله على قلب رجل واحد مع #الامير_حمزه
— M. Abbas (@mohammed_abbss) June 18, 2021
وفتح هذا الأمر جدلًا حقوقيًا على هامش القضية، وراح البعض يتساءل عن كيفية حصول الأجهزة الأمنية على دردشة "الواتساب"، وعما إذا كانت خطوط المواطنين مراقبة، بالإضافة إلى التطرق إلى موضوع القرارات القضائية فيما يتعلق بالمحادثات الشخصية.
سؤال حقوقي ممل حول التسريبات الأخيرة: هل كل محادثاتنا الخاصة من واتساب وغيره كتب مفتوحة لأجهزتنا الأمنية ولا في قرارات قضائية لازم تصدر قبل ما حياة الواحد ومحادثاته الخاصة يصيروا مشاع؟
— Abdalla (@abood237) June 18, 2021
ويمثل عوض الله والشريف حسن بن زيد أمام محكمة أمن الدولة العسكرية، فيما ارتأى الملك عبد الله الصفح عن أخيه غير الشقيق، بالإضافة إلى مجموعة من مرافقيه.
ووجهت إلى عوض الله وحسن تهمتا جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحداث الفتنة، وتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة.
تسريبات جديدة صادمة للأمير حمزة بن الحسين 👇#الأردن pic.twitter.com/Hveq4lbgMf
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 18, 2021