أعربت أستراليا واليابان، اليوم الأربعاء، عن "القلق البالغ" بشأن ما يتردد باستمرار، عن انتهاكات لحقوق الإنسان تستهدف الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى، في منطقة شينغيانغ بالصين.
كما عبّرت الدولتان، في بيان مشترك، عن مخاوفهما بشأن التحركات الأخيرة التي اعتُبرت من قبلهما أنها تُضعف المؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ، فضلًا عن القلق الكبير بشأن الأزمة المستمرة في ميانمار.
وقد عُقد الاجتماع بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين عبر تقنية الفيديو.
في غضون ذلك، ردّت الصين على هذا البيان؛ حيث رفضت وزارة الخارجية الصينية "بشدة" ما اعتبرته سعي اليابان وأستراليا لتضخيم "التهديد الصيني" وتشويه الصين "بشكل خبيث".
وأشار المتحدث باسم الوزارة وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي، إلى أن بلاده تدعو كل الأطراف للتوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية و"الكف" عن تخريب السلام والاستقرار الإقليميين.
ووُجهت اتهامات عديدة للصين من قبل دول غربية ومنظمات حقوقية، تُفيد باعتقال وتعذيب أقلية الإيغور من قبل السلطات، ووضعهم في معسكرات، كما اتهمتها الولايات المتحدة بارتكاب "إبادة الجماعية"؛ وهو ما أشعل الخلاف بين البلدين.
وفي مايو/ أيار الفائت، وخلال مؤتمر افتراضي بمنظمة الأمم المتحدة بخصوص شينغيانغ، وصفت السفيرة البريطانية لدى المنظمة باربرا وودوارد الانتهاكات بحق الإيغور بـ"أحد أسوأ أزمات حقوق الإنسان في زماننا".
وعادةً ما تنفي الصين هذه الاتهامات، وتقول: إنّ هذه المعسكرات ليست إلا مراكز تدريب مهني "لمكافحة التطرف الدينيّ".