تشييع شهيد سلواد.. منظمة التعاون تدين مجزرة جنين وتطالب بحماية دولية

شيع مئات الفلسطينيين في بلدة سلواد شرق رام الله بالضفة الغربية الإثنين، جثمان الشهيد الفتى رمزي فتحي حامد الذي قضى اليوم متأثرًا بإصابته.

وانطلق موكب التشييع من مجمع رام الله الطبي، باتجاه منزل عائلة الشهيد في بلدة سلواد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأقيمت صلاة الجنازة على الشهيد في ساحة مدرسة سلواد الأساسية للبنين، قبل أن يجوب موكب التشييع شوارع البلدة وسط هتافات غاضبة على جريمة قتل الفتى حامد، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة شهداء سلواد.

وكان الفتى رمزي حامد (17 عامًا) قد استشهد صباح اليوم، متأثرًا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل عدة أيام قرب مدخل سلواد شرق رام الله.

وقال مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي: إن "الشهيد حامد ارتقى صباح اليوم نتيجة إصابته بجلطة رئوية حادة، إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر والبطن".

من جانبه، أوضح رئيس بلدية سلواد رائد حامد لـ"وفا"، أن مستوطنًا أطلق الرصاص على حامد يوم الثلاثاء الماضي أثناء تواجده في مركبته قرب مستوطنة "عوفرا".

منظمة التعاون تدين مجزرة جنين وتطالب بحماية دولية

في غضون ذلك، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء داخل مركبتهم قرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

واستنكرت منظمة التعاون في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، تصاعد وتيرة الإرهاب المنظم الذي تمارسه عصابات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.

وحمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وضمان مساءلة مرتكبيها ومحاسبتهم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى: إن "الاحتلال مستمر في جرائم الاغتيال التي يتبعها ضد أبناء الشعب الفلسطيني بتصفيته للشبان الثلاثة بإطلاق النار عليهم بكثافة خلال تواجدهم داخل سيارتهم ومنعه لوصول سيارات الإسعاف لمكان تواجدهم".

وأضاف أن الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ترصد جنود الاحتلال الإسرائيلي بالشبان، وإطلاق النار على سيارتهم لتصفيتهم.

ودعا بنعيسى المجتمع الدولي "لوضع حد لغطرسة الاحتلال المارق على الشرعية الدولية ومحاسبته على جرائمه، وتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني الأعزل"، مؤكدًا على دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى يتحرر آخر شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.

3 شهداء في جنين

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس الأحد، أنها "تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع الجانب الإسرائيلي)، باستشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال، قرب بلدة عرابة في مدينة جنين".

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات تابعة له قضت على "خلية مسلحة" في منطقة جنين شمالي الضفة الغربية.

من جانبها، نعت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، 3 من مقاتليها الذين استشهدوا في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال قرب بلدة عرابة جنوبي جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأشارت كتيبة جنين في بيان لها، إلى استشهاد المجاهد نايف أبو صويص (27 عامًا)، والشهيدين البطلين خليل أبو ناعسة (21 عامًا)، وبراء القرم (15 عامًا).

وفي ردود الفعل، توعد فصائل فلسطينية بالرد على جريمة الاغتيال، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من دفع ثمن جرائمه.

ومنذ بداية العام، تشهد الضفة الغربية حالة توتر شديد، جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي المتكررة لمدن وبلدات الضفة الغربية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بـ"المطلوبين".

وتتركز هذه العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، وبالتحديد في مدينتي جنين ونابلس، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، تسفر عن إصابة ومقتل فلسطينيين.