يشيع مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان ضحايا جددا قضوا في غرق مركب للمهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل طرطوس السورية قبل أيام.
وكشفت مصادر رسمية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 94 قتيلًا، جراء غرق القارب، فيما يبقى نحو 50 فلسطينيًا في عداد المفقودين.
وأكد الصليب الأحمر الدولي، أن ثمة صعوبة في إعادة الجثث إلى لبنان إن لم تتمكن فرق الإغاثة من تحديد هوية أصحابها.
مصير مجهول للسوريين
وفي هذا الإطار، قالت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري من الحدود اللبنانية السورية، إنه يُنتظر دخول 4 جثث لنساء فلسطينيات من الجانب السوري برفقة الصليب الأحمر اللبناني.
وأضافت المراسلة، أنه جرى في اليوم الأول تسليم 9 جثث وبالأمس جثتان، كما سيجري إدخال اثنين من الناجين اللبنانيين.
وأشارت المراسلة، إلى أن هناك إشكالية حول السوريين الذين كانوا على متن المركب الغارق أثناء غرقه، حيث لا يوجد إحصاء لأعدادهم.
واستدركت قائلة: "لكن بحسب المصادر اللبنانية فإن الناجين لن يعودوا إلى لبنان وسيتم دفن السوريين في سوريا، كون هذا الأمر يتعلق بسلطات النظام السوري، وهذا ما يطرح علامات استفهام حول مصير الناجين منهم كونهم من اللاجئين الذين دخلوا إلى لبنان لعدم إمكانية عيشهم في سوريا لأسباب تتعلق بسلامتهم الشخصية".
ومضت قائلة: "وبالتالي هناك أسئلة توجه للصليب الأحمر حول مصير هؤلاء، في وقت يقول الجانب اللبناني إنه غير معني سوى بطلب إعادة اللبنانيين والفلسطينيين".
ولفتت المراسلة، إلى "أن الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات داخل لبنان سيجري إعادة الناجين منهم، أما السوريون فسيبقون في الداخل السوري".