شيعت حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان الشهيد هادي مصطفى الذي استهدف بغارة إسرائيلية قرب مدينة صور، بموكب ضم ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى السياسية وفعاليات فلسطينية.
وقال رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل في رسالة صوتية عقب تشييع، "إن دماء الشهداء لطالما أضاءت طريق المقاومة والتحرير".
وأضاف مشعل أن "المخيمات الفلسطينية كانت ولا زالت شاهدة على تاريخ المقاومة والثورة وهي تعبر اليوم عن عمق أصالة الشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال".
وتابع بأن "معركتنا طويلة، لكن قدرتنا أكبر وإرادتنا أعظم، ونحن على يقين بالنصر وهنيئاً لمن سجل بصمة وضحى ودعم وانخرط في هذه المعركة".
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت صباح أمس الأربعاء، سيارة على الطريق الفاصلة بين مدينة صور وبلدة الناقورة جنوبي لبنان، ما أدى إلى اشتعالها واستشهاد القيادي في كتائب القسام هادي مصطفى.
إصابات مباشرة لحزب الله
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله، الخميس، استهدافه بالصواريخ موقعين عسكريين إسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية، فيما واصلت إسرائيل غاراتها وقصفها المدفعي على عدة قرى وبلدات جنوبية.
وقال الحزب في بيانين منفصلين إنه استهدف موقعي رويسات العلم والسماقة الإسرائيليين في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وحقق "إصابات مباشرة".
إلى ذلك، أفاد الحزب في بيان ثالث عن استهداف "مجموعة من جنود العدو الإسرائيلي داخل موقع المالكية بالقذائف المدفعية وأوقعوا فيهم إصابات".
من جهتها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عدة على أطراف جنوب بلدة الناقورة، إضافة إلى استهداف منزل داخلها، وتوجهت فرق الإسعاف لتفقد المكان.
ولفتت إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدتي طير حرفا - عين الزرقا جنوب لبنان.
وكانت مراسلة "العربي" في الجليل الأعلى كريستين ريناوي قد أفادت بأن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت إن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات وهجمات واسعة النطاق على أهداف لحزب الله في بلدة كونين الجنوبية وذلك بعد ساعة من سماع دوي صفارات الإنذار في بلدة كفر بلوم في أصبع الجليل.
ووفقًا لمراسلتنا، فقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتراض هدف جوي تسلل من جنوب لبنان باتجاه الأجواء الإسرائيلية وجرى الاعتراض في كفر بلوم البلدة التي تبعد ستة كيلومترات من الحدود الجنوبية.