كشفت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، اليوم الثلاثاء، أنه لا مشكلة إذا وجد الغاز الطبيعي الذي تصدره إسرائيل لمصر طريقه إلى لبنان، البلد العدو منذ زمن بعيد والذي يعاني حاليًا من أزمة طاقة.
وكان لبنان قد وقّع اتفاقًا مع الأردن يهدف إلى تخفيف النقص الفادح في الكهرباء وذلك من خلال نقلها عبر سوريا المجاورة، كما يتطلع إلى الحصول على الغاز من مصر.
وتنتج مصر الغاز الطبيعي لكنها لا تزال في احتياج إلى الواردات من حقل ليفياثان البحري الإسرائيلي. ويزود ليفياثان الأردن أيضًا بالغاز.
"خط الغاز العربي"
وقالت وزيرة الطاقة لراديو الجيش الإسرائيلي: "هناك أزمة طاقة كبيرة في لبنان. لا يمكن لأحد أن يفحص الجزيئات ويعرف إن كان مصدرها إسرائيل أم مصر".
وأضافت أنه إذا كانت صادرات الغاز الإسرائيلية "ستجلب الهدوء إلى المنطقة فليس بوسعي الاعتراض عليها".
وقال أميت مور الرئيس التنفيذي للشركة الاستشارية والاستثمارية الإسرائيلية إيكو إنيرجي: إن الممر المرجح لإمدادات الغاز إلى لبنان، بالنظر إلى شبكة خطوط الأنابيب الحالية، سيكون من ليفياثان إلى خط أنابيب يمر بإسرائيل إلى الأردن من مصر. ومن هناك سيمر الغاز شمالًا عبر سوريا ثم إلى لبنان باستخدام خط الغاز العربي.
وقدر مور العائدات الإضافية للشركاء في ليفياثان بمئة مليون دولار سنويًا إذا تم العمل بهذا الترتيب. ورفضت شركة ديليك دريلينج، الشريك في ليفياثان، التعقيب.
الكهرباء إلى لبنان في مارس
وكان وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة قد أعلن أمس خلال مشاركته بمؤتمر مصر للبترول، المنعقد بالقاهرة، أن عملية تصدير الكهرباء إلى لبنان ستبدأ اعتبارًا من مارس/ آذار المقبل، بعد الاتفاق مع البنك الدولي على التمويل.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع لبنان اتفاقيتين لتزويده بالكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية، في مسعى لتخفيف أزمة شح الطاقة في البلاد.
وتبدأ المرحلة الأولى من مد الطاقة الكهربائية الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية بساعتين من التغذية الكهربائية يوميًا لكن بفواتير مرتفعة، إذ تؤكد مصادر حكومية أن تعريفة الكهرباء ستزداد بنسبة 300%.
وشاركت وزيرة الطاقة الإسرائيلية أمس الإثنين في مؤتمر منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة وسط ترحيب حار بها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وشارك في الملتقي ممثلون للعراق واليمن، الدولتان اللتان لا تربطهما علاقات مع إسرائيل بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية.