أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مقابلة أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعد بمنحه رتبة كولونيل في الجيش الروسي، مضيفًا أن الرئيس الروسي، من جهته، سيكون برتبة جنرال.
وقال لوكاشينكو في مقابلة مع الصحافي فلاديمير سولوفيوف المعروف بترويجه لسياسة الكرملين: إنّ "بوتين برتبة كولونيل، وقد وعد بأن يمنحني رتبة كولونيل. ولم يفعل ذلك بعد".
وخلال مطالبة الرئيس البيلاروسي بالرتبة الموعودة، انفجر الصحافي ضاحكًا، لكن ذلك لم يمنع حساب الرئاسة البيلاروسية نشر المقطع على منصة تلغرام، وقد كرر لوكاشينكو قوله: "لقد وعد بأنه سيفعل ذلك".
وحاول الصحافي التشكيك في صحة تصريحات لوكاشينكو الذي أصرّ عليها وأكد أن وعد بوتين كان بمنحه رتبة كولونيل في "الجيش الروسي" أو "الجيش السوفياتي"، قبل أن يتابع قائلًا: إن الرئيس الروسي، وهو كولونيل سابق في الاستخبارات السوفياتية "سيكون برتبة جنرال".
Lukashenko: Although I asked Putin, he did not give me the rank of colonel pic.twitter.com/dlReMjXsJd
— Spriter (@spriter99880) February 6, 2022
مشكلتي لا مشكلتك
اعتاد لوكاشينكو الذي يدافع الكرملين عن نظامه بقوة بينما تقمع مينسك دون هوادة الحركة الاحتجاجية الضخمة منذ 2020، إطلاق التصريحات الغريبة. ولم يكشف قط عن السياق الذي وعده فيه الرئيس الروسي بالترقية العسكرية.
وعندما أشار الصحافي إلى أنه من الصعب على رئيس دولة مستقلة أن يكون ضابطًا في جيش دولة أخرى، رد لوكاشينكو بجدية: "هذه مشكلتي وليست مشكلتك".
وكانت العلاقات مضطربة بين لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 1994 وموسكو، لكن منذ خريف 2020، غيّر لهجته وبات يقدّم نفسه على أنه الحصن الأخير لروسيا في وجه الأطماع الغربية، حتى أنه وعد بمرافقتها في حملة عسكرية في أوكرانيا إذا لزم الأمر.
بوابة كييف الروسية
وبينما تواصل روسيا حشد قواتها على الحدود الأوكرانية، خرجت ترجيحات تقول إنّ بيلاروسيا قد تكون جبهة روسيا في إحدى السيناريوهات المحتملة للوصول إلى كييف سريعًا، بحال قرر بوتين غزو جارته.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قبل نحو أسبوع، بأنه يُمكن استغلال الحشود العسكرية الروسية على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا والوصول إلى العاصمة كييف سريعًا، في ظل ضعف الدفاعات الأوكرانية على تلك الجبهة.
كذلك نقلت الصحيفة عن محلّلين عسكريين وجنرالات في الجيش الأوكراني قولهم إنه "سيكون من الصعب على الدولة أن تجد ما يكفي من القوات للدفاع عن حدودها الشمالية مع بيلاروسيا، خاصّة وأن معبر نوفي ياريلوفيتشي الحدودي يقع على مسافة 140 ميلًا فقط، من الحدود البيلاروسية إلى كييف".
وتعتمد بيلاروسيا بشكل كبير على الائتمانات المالية الروسية وعلى إمدادات النفط والغاز من جارتها كذلك. وتدور شائعات أن الكرملين يسعى لإدماجها مع روسيا، لكن تم نفي ذلك.