الإثنين 2 Sep / September 2024

تصعيد شعبي بوجه نتنياهو.. هل ينجح الضغط بتسريع عملية تبادل الأسرى؟

تصعيد شعبي بوجه نتنياهو.. هل ينجح الضغط بتسريع عملية تبادل الأسرى؟

شارك القصة

آلاف أهالي الأسرى الإسرائيليين في مسيرة تتجه نحو مكتب نتنياهو - الأناضول
الآلاف من أهالي الأسرى الإسرائيليين في مسيرة تتجه نحو مكتب نتنياهو - الأناضول
أفاد مراسل "العربي" من تل أبيب بوجود توقعات ترجّح احتمال تغيّر موقف إسرائيل نحو قبول صفقة تبادل الأسرى مع تزايد الضغوط الشعبية والسياسية.

يصعّد أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة من ضغطهم على حكومة بنيامين نتنياهو، على وقع عجز هذه الأخيرة في التوصل إلى حل يعيد ذويهم إليهم.

وفي هذا الإطار، نظم آلاف الإسرائيليين مسيرة راجلة انطلقت قبل 5 أيام من تل أبيب ومن المقرر أن تصل مساء اليوم إلى محيط مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.

ضغط شعبي على حكومة نتنياهو

وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية أعداد المشاركين في المسيرة التي انطلقت يوم الثلاثاء الفائت وتسير عبر الطريق السريع الرابط ما بين القدس الغربية وتل أبيب، بنحو 20 ألفًا.

وناشد المشاركون الحكومة بالعمل على إطلاق الأسرى الإسرائيليين على وقع تعثر مفاوضات التبادل مع حركة "حماس"، حيث نقل الإعلام العبري عن العائلات دعوتهم جميع أعضاء المجلس الوزاري الحربي لمقابلتهم هذا المساء.

وقالت عائلات الأسرى للوزراء: "أنتم مسؤولون عن إعادتهم الآن، قابلونا وتوقفوا عن السماح لنا بالتسول هذا غير منطقي".

ويقول الجيش الإسرائيلي: إن "حماس" أسرت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم عقب إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، 239 إسرائيليًا بين عسكريين ومدنيين.

بدورها، تؤكد حركة "حماس" أنها تريد مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.

اجتماع للكابينت بشأن الأسرى

ومن تل أبيب، ينقل مراسل "العربي" أحمد دراوشة أن هناك اجتماعًا مقررًا للكابينت الأمني والسياسي الموسع مساء اليوم السبت، في محاولة لاحتواء الخلافات الداخلية وفي ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة للقبول بصفقة تبادل للأسرى.

كما يشير دراوشة إلى أن مسيرة اليوم تهدف بدورها للضغط على نتنياهو للقبول بصفقة التبادل، حيث ستلتقي 40 عائلة من عائلات الأسرى الإسرائيليين عضوي المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

ويردف مراسلنا: "التوقعات ربما بتغير موقف إسرائيل خلال ساعات للقبول بالصفقة، خصوصًا وأن كل تأخر قد يعني مقتل أسرى في القطاع ما يؤدي لتزايد ضغط الشارع توازيًا مع الضغوط الأميركية".

وعليه، يلفت مراسل "العربي" من تل أبيب إلى أن التحدي الداخلي الإسرائيلي كبير جدًا خصوصًا على ضوء سيطرة اليمين المتطرف على مقاليد الحكم، والتطرف العام في المشهد السياسي الإسرائيلي غير المقتصر على اليمين المتطرف فقط، على حدّ قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة