استشهد 4 لبنانيين بينهم امرأة وطفلان غير شقيقين جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان اليوم الأربعاء.
وكشف مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، أن سيدة استشهدت مع طفلها وطفل زوجها في غارة طالت بلدة الصوانة، بينما استشهد مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، بينما أصيب 9 آخرين بجروح.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنّت موجة واسعة من الغارات داخل لبنان، وسط التصعيد المتواصل على حدوده الجنوبية توازيًا مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قُتلت إسرائيلية في مدينة صفد شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأُصيب 7 آخرون، وفق ما أورد إعلام عبري.
غانتس يهدد لبنان
وقد هدد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء، بأن الرد على إطلاق الصواريخ من لبنان "سيأتي قريبًا وبقوة".
وتابع غانتس في تصريحات صحفية: "المسؤول عن إطلاق النار من لبنان ليس فقط حزب الله، بل أيضًا الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق النار من أراضيها".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان على مدينة صفد، فيما تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن أن القتيلة والجرحى هم من الجنود في جيش الاحتلال.
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنهم حققوا ما وصفه بـ"إنجازات كبيرة" بضرب "حزب الله" في لبنان، مشيرًا إلى أن الطريق "طويل أمامنا".
استهداف مدنيين في العمق
والغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، استهدفت اليوم بلدات عدشيت في قضاء النبطية، والشهابية، والصوانة، ومرتفعات الجبور، إضافة إلى 3 غارات طالت منطقة إقليم التفاح.
ومن بلدة الصوانة جنوب لبنان، نقل مراسل "العربي" علي رباح أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا وسواه بالأرض، ما أسفر أيضًا عن تضرر كل ما يحيط بالمكان.
ونقلت كاميرا "العربي" حجم الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية، فيما أوضح رباح أن المنزل المستهدف يسكنه مدنيون وفق ما نقله عن أهالي المنطقة.
كذلك، لفت مراسل "العربي" إلى تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء جنوب لبنان، وصولًا حتى العاصمة بيروت.
