أعلن "حزب الله" اللبناني الجمعة، شن عمليات عدة ضد مواقع عسكرية شمالي إسرائيل، التي تواصل غاراتها الجوية وقصفها بالفوسفور على مناطق عدة جنوبي لبنان أدت إلى حرائق وتدمير منازل بالكامل.
وقال الحزب، في سلسلة بيانات إنه "شن هجومًا جويًا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على نقاط لقوات إسرائيلية في محيط مستوطنة أبيريم"، مؤكدًا "إصابة الأهداف بدقة".
وأضاف أن عناصره استهدفوا "مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة، وقصفوا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة، وموقع رويسة القرن بالأسلحة الصاروخية، وأصابوا الأهداف بشكل مباشر".
وأشار الحزب إلى أن عناصره استهدفوا أيضًا "مباني يستخدمها جنود في مستعمرة المطلة وثكنة زبدين بالأسلحة الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن حزب الله أنه استهدف موقع معيان باروخ (شمالي إسرائيل) بمحلقة انقضاضية (مسيرة انتحارية) أصابت هدفها بدقة.
10 غارات بين فرون وصريفا
وليلًا، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 10 غارات على الوادي الواقع ما بين بلدتي فرون وصريفا جنوب لبنان.
وسبق أن استهدفت الغارات مرتين متتاليتين أحد المنازل في عيترون، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
كما تعرضت المنطقة الواقعة بين تل نحاس والحمامص باتجاه سهل مرجعيون، في القطاع الشرقي جنوبي لبنان لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب في اندلاع حرائق.
وقبل ساعات، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة استهدفت منزلًا في بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، دون ذكر تفاصيل عن وقوع ضحايا أو أضرار.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل.
هاليفي: نستعد لخطوات هجومية داخل لبنان
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الجمعة، أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
وقال هاليفي خلال جولة تفقدية في هضبة الجولان السوري المحتل إن "جيش الدفاع يركز على القتال في مواجهة حزب الله، ويستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل أراضي العدو"، في إشارة إلى لبنان، وفق بيان رسمي صدر عن الجيش.
وأضاف هاليفي: "جيش الدفاع مركز جدًا على القتال في مواجهة حزب الله، وأعتقد أن عدد الهجمات التي شُنت على مدار الشهر الأخير، وعدد العناصر الذين قُتلوا (من الحزب) والقذائف الصاروخية التي دُمرت، والبنى التحتية التي دُمرت كبير للغاية".
وتابع: "نقوم بذلك من أجل تخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية، وأيضًا في هضبة الجولان، أمر في غاية الأهمية. وذلك تزامنًا مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة"، دون أي تفاصيل أخرى بشأنها.