قدّم ستيفان سيجورنيه وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الإثنين، "اقتراحات" خلال زيارته الأخيرة لبيروت، معتزمًا "بناء حلول" لتجنب نزاع مفتوح بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، والذي يتواصل منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وخلال مؤتمر صحافي إثر اجتماع مع نظيريه الألمانية أنالينا بيربوك والبولندي رادوسلاف سيكورسكي في ضاحية باريس، قال سيجورنيه: "لقد قدمنا اقتراحات خلال زيارتنا" لبيروت، مضيفًا: "سنبني حلولًا في الأيام المقبلة والأشهر المقبلة".
بناء معسكر السلام
وقال الوزير الفرنسي: "إننا على اتصال بالأميركيين. من المهم أن نتمكن من إضفاء طابع متبادل على مجمل المبادرات الآن لبناء معسكر السلام في الشرق الأوسط".
وذكّر سيجورنيه بأن لفرنسا "مصالح مباشرة" في لبنان، لافتًا إلى أن "عشرين ألفًا من مواطنينا موجودون في لبنان"، إضافة إلى "700 جندي يشاركون في بعثة حفظ السلام" في جنوب البلاد.
ومن الاقتراحات المطروحة تعزيز الجيش اللبناني، بحسب مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
ومنذ اليوم الثاني للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
لبنان على صفيح ساخن
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 238 شخصًا على الأقل في جنوب لبنان بينهم 172 مقاتلًا من حزب الله و30 مدنيًا، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة إسرائيليين.
ولا يزال لبنان على صفيح ساخن وسط تطورات يومية تزيد التوتر في هذا البلد، الذي يسعى لمنع الانزلاق إلى حرب جديدة في الجنوب.
وكانت مصادر محلية لبنانية قد قالت اليوم الإثنين، إنّ مسؤولًا في حزب الله نجا من محاولة اغتيال بعد أن استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارته بصاروخ في مدينة بنت جبيل في القطاع الأوسط جنوبي لبنان.
وأشار مراسل "العربي" في بنت جبيل علي رباح إلى أن الصاروخ سقط على سقف السيارة. وقد وثقت كاميرا "العربي" صورة السيارة المستهدفة.