استشهد شاب وطفل فلسطينيان وأُصيب 11 آخرون برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع قواته التي اقتحمت، فجر اليوم الأربعاء، مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مراسلة "العربي" من رام الله ريما أبو حمدية، أن أحد الشهيدين أُصيب برصاص الاحتلال خلال بداية الاقتحام ثم استشهد متأثرًا بجراحه جراء الاستهداف.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، فإن الشهيدين هما: معاذ ابراهيم زهران (18 عامًا) من مخيم الفارعة، وعبد الرحمن عماد بني عودة (16 عامًا) من بلدة طمون.
من ناحيتها، تحدثت جمعية الهلال الأحمر عن إصابة 11 فلسطينيًا برصاص الاحتلال والشظايا؛ وجرى تقديم الإسعافات العاجلة لهم ونقلهم للمستشفى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة معزّزة بالآليات العسكرية، حيث اندلعت مواجهات قرب مدخل المخيم وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات.
وفي طمون جنوب شرق طوباس، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية البلدة واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
حملة اعتقالات في الضفة
إلى ذلك، ذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحام طمون 3 مواطنين بينهم سيدة.
وأوضح أنه تم اعتقال السيدة ليلى بني مطر، للضغط على زوجها الأسير المحرر هاني علي بني مطر لتسليم نفسه، بالإضافة إلى اعتقال جلال الدين طالب قطيشات.
وهذا الأخير هو والد الشهيد رماح قطيشات، الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل شهر، كما تم اعتقال أحمد عبد الله حسين بشارات، وفق ما أفاد به بني عودة.
وذكرت مراسلة "العربي" أن قوات الاحتلال قامت أيضًا باقتحام عدد من القرى في رام الله وكذلك مدينة الخليل وعدد من قرى المحافظة، وشنّت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت تلك القوات عددًا من القرى إلى جانب مدينة قلقيلية، حيث قامت بالاعتداء على عدد من الشبان.
ويصعّد الاحتلال عنفه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتوازي مع العدوان على قطاع غزة، الذي بدأه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأدى حتى مساء الثلاثاء إلى استشهاد 16248 فلسطينيًا بينهم 7112 طفلًا و4885 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 43616 آخرين.
