تصل منتصف ليل، اليوم الثلاثاء، إلى اسطنبول، الشحنة الأولى من الحبوب التي غادرت ميناء أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي على البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، وسط ترحيب دولي.
وكان من المقرّر أن تصل سفينة رازوني بعد ظهر اليوم وهي ترفع علم سيراليون بعد أن غادرت مرفأ أوديسا، أمس الاثنين عند قرابة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، حاملة 26 ألف طنّ من الذرة باتّجاه مرفأ طرابلس في شمال لبنان.
وكانت سفينة رازوني ليل أمس قبالة السواحل الرومانية، لكنها قطعت نظام التعرف الأوتوماتيكي على الموقع الذي يسمح بتقفي مسارها عند نحو الثانية صباحًا، بحسب بيانات موقع "مارين ترافيك" Marine Traffic لتعقّب حركة السفن.
ولم توضح وزارة الدفاع على الفور أسباب هذا القطع الذي يتيح للسفينة الاختفاء عن الرادار، لكن من المرجّح أن يكون حصل ذلك للتهرّب من تتبّع الصحافيين لحركة السفينة في ظل انتظار وصولها إلى مدخل مضيق البوسفور.
خروج أول سفينة لتصدير الحبوب الأوكرانية من ميناء #أوديسا منذ بدء الحرب#العربي_اليوم #أوكرانيا تقرير: محمد زاوي pic.twitter.com/HTgWDrmbvw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 1, 2022
وقبيل ساعات من وصول السفينة، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا التي تمت برعاية بلاده، هي نجاح دبلوماسي هام لتركيا.
واليوم، أعلن الكرملين أن المحادثات المقررة يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ستناقش قضايا من ضمنها اتفاق الحبوب.
وأشار دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إلى أن المحادثات ستناقش مدى فاعلية الاتفاق. ويجب تجديد الاتفاق بعد 120 يومًا.
ودفع توقف تصدير الحبوب الأوكرانية، الدول إلى دق ناقوس الخطر حول أمن الغذاء العالمي، بعد تكدس الحبوب في المخازن ومنع موسكو عمليات التصدير.
مسار السفينة
تقدّمت السفينة ببطء شديد (سبع عُقد) الإثنين في المياه الأوكرانية بسبب احتمال وجود ألغام، لكنها زادت سرعتها لاحقًا، بحسب "مارين ترافيك" Marine Traffic.
وسيُفتّش السفينة فريق من مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية، بموجب الاتفاق الذي وُقّع في إسطنبول في 22 يوليو/ تموز بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي.
وبحسب الإجراء "لن تدخل السفينة ميناء إسطنبول، بل ستجري عمليات التفتيش في البحر خلال رسو السفينة" عند مدخل مضيق البوسفور في البحر الأسود.
وحذّرت وزارة الدفاع التركية من اقتراب القوارب، بما فيها القوارب التي تقلّ صحافيين، من السفينة، قائلة: "لن يُسمح للقوارب بالاقتراب من السفينة. ستتخذ قيادة خفر السواحل الإجراءات اللازمة في هذا الصدد".